الجزء الأول من سبعة مقدمة: لا يقف النقاد كثيراً عند دور الحدث في بناء الرواية، ولا يدرسون أثره في تكوين الشخصيات وطبع الحوار بطابع خاص، وتشكله أي الحدث في بيئة زمانية ومكانية معيَّنة لا يُمكنه أن يتجاوزها. ولأن الرواية السياسة تقوم في الأساس على أحداث تحمل رؤية يُريد كاتبها إيصالها إلى القارئ فقد اخترنا رواية سياسية لم تأخذ حظها من المتابعة النقدية، مع أهميتها في رصد زاوية لم تلتفت إليها الرواية العربية، في رحلتها التي تُقارب مائة عام، وهو أفق الأسرى وعالمهم الذي مازال بكراً، ومجهولاً لدى جمهرة القرّاء. ومن ثم فقد اخترنا رواية «الأسرى يُقيمون المتاريس» لفؤاد حجازي لهذه الدراسة التطبيقية، وإذا كانت الدراسات الحديثة تجنح إلى التحليل النصي بتفكيك النصوص وإعادة بنائها من خلال قراءة تحاول أن تُبرز عالمها وجمالياتها الخاصة، فقد كان لزاماً عليَّ أن أقوم بهذا التفكيك والبناء للرواية، لأبرز دور الحدث في بناء الرواية السياسية. وقد كُتبتْ عن هذه الرواية كتابات قليلة تتمثّل في بعض المقالات، ومنها مقالة لعبد المنعم عبد القادر في كتاب "لقاء مع الزمن المستباح"(1989م) (ص ص58-69)، ومقالة لعلي عبد الفتاح ذُيِّلت بها الطبعة الرابعة من الرواية (1987م، ص95 فما بعدها)(وكان قد نشرها من قبل في مجلة "الطليعة الأدبية" (بغداد)، عدد أبريل 1986م)، ومقالة لمحمد ناجي المنشاوي: عنوانها «العزف على أوتار ثلاثية الحرب والهزيمة والمقاومة»، نُشرت في كتاب تكريمي عن فؤاد حجازي عنوانه «فؤاد حجازي يقرع الطبول» (2000م). لكن أيا من هذه الدراسات لم تُشر إلى الأحداث بوصفها عنصراً مؤثراً في بناء الرواية لا من قريب ولا من بعيد . وتقع دراستنا هذه في أربعة مباحث: في المبحث الأول، تناولنا: الأحداث والموضوع الروائي. وفي المبحث الثاني، تناولنا: الأحداث والشخصيات. وفي المبحث الثالث، تناولنا: الأحداث والزمان. وفي المبحث الرابع تناولنا: الأحداث والمكان. المبحث الأول الأحداث والموضوع الروائي (1) الرواية هي أكثر فنون القول شيوعاً في عصرنا، لأنها «ملحمة العصر الحديث، وقد تغذّت على فنون أدبية عدّة، وورثت دورها الثقافي، وهذا ما يجعلها من أكثر الفنون الأدبية قدرة على التعبير عن أزمات الإنسان وقضايا الواقع، من خلال حساسية خاصة، والرواية تُجيد طرح الأسئلة وإثارة الانتباه»(1). وإذا كان هذا الكلام يصدق على الرواية بعامة، فإن الرواية السياسية تطمح أن تعبِّر عن هموم الشعب، وتصور مراحل كفاحه ضد المستعمر، وتطمح أن تكون ضمير الشعب في نضاله المرير، وتطلعه إلى التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي، وسعيه الحثيث والدائم للأفضل والأحسن والأرقى(2). وإذا كتب هذه الرواية أديبٌ متمكن من أدواته الفنية، وله رؤية، وله موقف فسيقدِّم رواية إنسانية جديرةً بالخلود، و«حين ينحاز الأديب إلى القوى التي تدفع إلى طريق المستقبل، وتجسد أشواق الإنسان وأحلامه فسيصبح أدبه بالضرورة أدباً إنسانيا، لأن أحداً لا يتصور وجود تناقض أساسي وجذري بين أشواق الإنسان وأحلامه في أي بيئة وفي أي زمان»(3). ورواية «الأسرى يُقيمون المتاريس» لفؤاد حجازي(4) رواية سياسية قصيرة من أدب الحرب؛ لغتها تميل إلى الاكتناز، وعدم الثرثرة وهذا ملمح عام في رواياته، فهي جميعاً روايات قصيرة لا تكاد تتعدّى معظمها حاجز الصفحات المئة. وهي تصوِّر تجربة ذاتية للسارد / المؤلف في حرب 1967م، فقد كان المؤلف جنديا في هذه الحرب التي هزمت فيها القيادة، بينما ظل الشعب مقاوماً صانعاً للحياة، رافضاً الهزيمة! وفؤاد حجازي في هذه الرواية لا ينتج عملاً مُتَخَيَّلاً ذهنيا، وإنما يكتب عن معايشة و"عن تجربة ذاتية عاشها ... في الأسر قرابة تسعة أشهر في معسكرات الاعتقال الإسرائيلية، عانى خلالها معاناة شديدة على كل المستويات؛ فعلى المستوى الجسدي عانى الجرح من شظية قنبلة سكنت كتفه ومازالت في جسده حتى الآن ... وعلى المستوى النفسي عانى موت الأصدقاء ورفاق السلاح، وما أكثر من أصيبوا واستشهدوا في هذه الحرب. وعلى مستوى الوعي عانى هزيمة الجيش المصري أمام إسرائيل"(5). ولا تكفي مجرد المشاهدة والمعايشة لإنجاز عمل روائي متفوق، فلا بد من قدرة الروائي «على الإمساك بمادته الحكائية، وإخضاعها للتقطيع والاختيار، وإجراء التعديلات الضرورية عليها، حتى تُصبح في النهاية تركيباً منسجماً يتضمّن نظامه وجماليته ومنطقه الخاص»(6). ونحن نرى أن الأحداث التي قدَّمها الراوي دارت في دائرة الممكن الحدوث، وكأنه بذلك يفسر عمليا مقولة أرسطو: «ليست وظيفة الشاعر أن يقص علينا ما حدث، ولكن ما يُمكن أن يحدث، مما هو ممكن، حسب قانون الاحتمال والضرورة»(7). ومن المعروف «أن القصة تروي خبراً، ولكن لا يمكن أن نعد كل خبر أو مجموعة من الأخبار قصة، فلأجل أن يصبح الخبر قصة يجب أن تتوافر فيه خصائص معينة، أولها أن يكون له أثر كلي. وهذا يعني أن مجموعة الأخبار التي تُروى ينبغي أن يتصل بعضها مع البعض الآخر، ليُحدث أثراً كليا. وهذه الأخبار التي تُحدث أثراً كليا، تكون حول موضوع واحد»(8). والحدث في القصة ينبغي أن «يخدم الغرض الذي يرمي إليه الكاتب من تأليف قصته، فبقدر ما يُساعد على تحقيق وحدة الانطباع التي لا بد من تحققها في القصة الجيدة، بقدر ما يكون حدثاً فنيا. والحدث عنصر هام من عناصر القصة ... ولكنه لا ينبغي أن يكون كل شيء فيها، لأن الكاتب لو ركّز عليه لتحولت القصة إلى مجرد خبر. ولا بد أن تُوظف الأحداث لأداء مواقف لها دلالاتها الخاصة، حتى تتحقق للقصة صفتها الفنية»(9). وتتوقف القدرة على السرد في طريقة اختيار الروائي للأحداث، وجعلها «سلسلة متصلة الحلقات من الوقائع، تسير نحو غاية محددة»(10)، ومدى تعبيرها عن الرسالة التي يُريد إيصالها للمتلقي. ومعروف أن «الحدث هو الموضوع الذي تدور حوله القصة، وهو مجموعة من الوقائع الجزئية المترابطة، وهذا الترابط هو الذي يميز العمل القصصي عن أي حكاية يروي فيها شخص لصديقه ما وقع له من أحداث، فأحداث القصة الفنية لها إطار عام، يدفعها في تسلسل إلى غاية محددة»(11). إن الأحداث ينبغي أن تكون جزءاً من الحكاية التي تسردها الرواية، ف«الحكاية هي التي تحدد الأحداث في إطارها المادي، وتشكلها في فكرة نامية متآزرة ترتبط بالزمان، والمكان، والقيم، بغية إحداث أثر كلي يشعر به المتلقي، وينفعل له، ويقتنع به»(12). وقد يمتزج الحدث بالوصف ليكون أكثر تأثيراً، ويقوم الوصف في الفنون السردية بوصفه وسيلة فنية أداتها اللغة بدور بالغ التأثير، حيث يستطيع «أن يعكس جميع الدلالات الفكرية والظلال النفسية والشعورية التي تسبح في عوالم الوعي واللاوعي إزاء المواقف المنوّعة، وعن طريق الوصف أيضاً كما هو معروف يُمكن رسم الأشكال والأبعاد الخارجية التي تُحَسُّ بوسيلة من وسائل الإحساس»(13). ويرى أحد النقاد أن الحدث هو أهم عناصر القص و«أن كل ما في نسيج القصة يجب أن يقوم على خدمة الحدث، فيساهم في تصوير الحدث وتطويره، بحيث يُصبح كالكائن الحي له شخصية مستقلة، يُمكن التعرف عليها؛ فالأوصاف في القصة لا تُصاغ لمجرد الوصف، بل لأنهل تُساعد الحدث على التطور، لأنها في الواقع جزء من الحدث نفسه»(14). (2) تحاول الرواية السياسية التي تصور حرباً خاضتها الأمة أن تُصوَّر مأساة الحرب، وتُقدِّم نماذج للضعف البشري عند وقوع الهزيمة، لكنها تجتاز مأساة الهزيمة، وتُقدِّم صوراً من الجهاد ضد العدو، ولا تنسى أن تسجِّل لحظات الضعف البشري التي يُواجهها أبطال الجهاد والتحرير والمقاومة، فهم ليسوا ملائكة، وإنما هم بشر، لهم نزواتهم ولهم أخطاؤهم. وبهذا ترتفع الرواية السياسية التي تصور الحرب والمقاومة إلى سماء الأدب الإنساني العظيم، ولا تقع في وهدة الخطابة والتقريرية. ويبدأ حدث الهزيمة من الصفحة الأولى، حيثُ يُطلعنا السارد على مشاهد تصور لحظات انكسار جيشنا أمام جيش إسرائيل، وسنلحظ أننا كنا مسلحين، لكن السلاح مكشوف للعدو، أو في مرحلة تفكيكه ونقله من موقع إلى موقع: «كان هناك قطار لا يقل عدد عرباته عن الأربعين يقف في دوران محطة الأبطال، محملاً بالقنابل وذخيرة الدبابات والرشاشات، نقرته مدافع الدبابات الإسرائيلية فتحول بعد دقائق إلى جهنم حمراء، وتطاير مقذوف الطلقات إلى مواقعنا القريبة. وكان يُجاور دوران السكة الحديدية كتيبة مشاة ظهرها للبحر، غادرت موقعها في الساعة الثانية ظهراً لتدعيم القوات الموجودة في رفح، وليتها لم تُغادر موقعها، فبعد أن تحرّكت تسع وعشرون عربة «زل» تحمل أفراد الكتيبة كلهم، وقد فكوا إلى أجزاء مدافع الهاون والمدافع المضادة للطائرات والمدافع المضادة للدبابات، وقبل جرادة بقليل، وفي منتصف الطريق حوّمت حولنا الطائرات الإسرائيلية، فاضطررنا للانتشار في الصحراء المكشوفة. بعد انتهاء الغارة تجمّعنا، لم يكن قد بقي منا حيا إلا القليل، ركبنا العربات إلى محطة جرادة. لم نكد نبحث عن موقع نتحصّن فيه حتى هاجمنا صف من الدبابات لا يقل عن مائتين، ظل يقصفنا حتى صباح اليوم التالي. كانت فرصتنا في عمل شيء معدومة، فتسليحنا الشخصي لا يزيد عن الرشاشات القصيرة والبنادق»(15). ومن مشاهد الحرب ينقل السارد لنا بعض أحداث مرّ بها مع رفاقه من الجنود في ليلة السادس من أكتوبر، وسندرك من المشهد أن معمعة الحرب أدركت الطيور أيضاً، كما أدركت الجنود!!: «جاء الليل غير هياب، احتل العدو المحطة التي أرقد فيها مع خمسة من الجرحى. نصبوا المدافع فوق رؤوسنا تماماً ووجهوها ناحية البحر. تلفت حولي أفتش في الظلام، وجدتُ وجوهاً لم أتبيّن ملامحها. وكان زملاؤنا قبل رحيلهم قد تركوا لنا بعض الذخيرة في فناء المحطة، امتدت لها نيران الحرائق. ظلت تنطلق دون توقف على فترات متباعدة. وكان في الفناء بعض دجاجات، ملك لعمّال المحطة فيما يبدو، تركوها وهم في عجلة من أمرهم، وبين كل دانة وأخرى تصيح الدجاجات المذعورة صيحات يائسة، وبين حين وآخر نسمع صيحات إحداها وقد تحشرجت، وتصمت الأخريات كأنما تمنح لها الفرصة لتنتهي في هدوء»(16). ويقول السارد عن حاله ليلة السادس من يونيو 1967م، أنه كان يتوقّع النهاية ليس في المعركة، فهو لم يحارب وإنما في الحجرة التي يرقد فيها: «طوال الليل أسمع قصف المدافع وحركة الجنود الإسرائيليين فوق سطح الحجرة التي نرقد داخلها، وأتوقّع النهاية بين لحظة وأخرى. أخذت أبتهل إلى الله أن ينجيني. ليس من أجلي .. أعلم أني عاق .. ولكن .. من أجل زوجتي. أخذت أسأل الله: ما ذنبها حتى تترمّل مبكراً؟! وقد تزوّجنا عن حب، ولم يمض على زواجنا أربعون يوماً ... في الحقيقة عجبت من نفسي. كنت وأنا في الطريق للجبهة أستهين بالموت وأرى فيه راحة، وعلى الأقل الواحد يخلص من مرضه، فأنا مُصاب بالتهاب مزمن في القولون يجعل حياتي جحيماً. ولكن الآن كل ذرة في كياني ترغب في الحياة وتتشبث بها في قوة. أعاود دعاء الله: حياتي لا تهم .. فقط من أجل المسكينة زوجتي»(17). لقد وقعت الهزيمة، ومات من مات فيها دون مجابهة حقيقية، وأُسِر من أُسِر، ويُقدم الروائي صورة للأسرى المصريين، يختلط فيها تقديم الحدث بالوصف الذي يُصوِّر المأساة من خلال تأمله في حالة الجنود: «مأسورون من أماكن شتى. وجوه وأيدٍ ملطخة بسواد، ودماء متخثرة. ضلوع محطمة. نفوس ذاهلة. أجساد متناثرة على الرمال. تعب سنوات طوال في تثقيف عقول وتربية أجساد ينتهي في لحظة واحدة بعد قصف مدفع. عيون مكدودة غير مصدقة أن ما حدث قد حدث. ومن أصوات مزّقها عدم النوم، وأضعفها عدم الأكل سمعت: سيقتلون الضباط، وفي أمكنة يقتلون الجرحى، ويقتلون الفلسطيني فوراً. نحن ذاهبون إلى معسكر لتجميع الأسرى في رفح. ترى أية أوامر لدى حُرَّاسه؟! قتل الجرحى أم قتل الضباط؟ أم الإجهاز عليهما معاً؟»(18). الصورة كما يُقدمها الروائي قاتمة: فالأسرى في حالة كئيبة،حيث الأيدي ملطخة بالسواد، والدماء متخثرة. وتشير هذه الصورة إلى جراح الهزيمة التي كان يُعاني منها الأسرى، وكأنها لا تكفي، فنرى الخوف يُطاردهم ويهددهم بالمصير المظلم، حيث القتل البارد على أيدي جنود العدو. وما أقسى أن يموت الجندي المُقاتل في غير معركة حقيقية صبراً بأيدي عدوه. (يتبع) * الهوامش: .................... (1) د. طه وادي: دراسات في نقد الرواية، ط2، دار المعارف، القاهرة 1993م، ص3. (2) انظر د. طه وادي: الرواية السياسية، ط1، دار النشر للجامعات المصرية، القاهرة 1996م، ص35. (3) د. عبد المحسن طه بدر: الروائي والأرض، ط1، الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر، القاهرة 1971م، ص32. (4) ولد فؤاد حجازي في الحسينية بالمنصورة في 8/12/1938م. وحصل على الثانوية العامة عام 1956م، والتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة في العام نفسه، وفُصل منها عام 1959م. شارك في حرب 1967م، وأُسِر فيها، وقضى في سجن عتليت بإسرائيل ثمانية شهور. عمل في مهن مختلفة. أسس عام 1968م سلسلة "أدب الجماهير" في المنصورة، التي أسهمت في حل مشكلة النشر أمام الأدباء الجدد، ونشرت أكثر من مائة عمل. أصدر تسع روايات، وست مجموعات قصصية، وعدداً من المجموعات القصصية والروايات للأطفال، وله مسرحيتان، كما أصدر كتاباً في النقد التطبيقي بعنوان "أوراق نقدية"، وله كتاب يضم فصولاً من سيرته الذاتية بعنوان "أوراق أدبية". (من لقاء شخصي للباحث مع فؤاد حجازي المنصورة، الأحد 15/8/1999م). (5) عبد المنعم عبد القادر: قراءة في رواية الأسرى يُقيمون المتاريس، فصل من كتاب "لقاء مع الزمن المستباح"، سلسلة "أدب الجماهير"، المنصورة 1989م، ص58. (6) حسن بحراوي: بنية الشكل الروائي: الفضاء، الزمن، الشخصية، ط1، المركز الثقافي العربي، الدارالبيضاء 1990م، ص17. (7) أرسطو: فن الشعر، ترجمة: إبراهيم حمادة، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة 1989م، ص114. (8) د. حسين علي محمد: التحرير الأدبي: دراسات نظرية ونماذج تطبيقية، ط2، الرياض 1421ه-2000م، ص 290، 291. (9) د. عبد الحميد القط: يوسف إدريس والفن القصصي، ط1، دار المعارف، القاهرة 1980م، ص244 (بتصرف). (10) د. حسين علي محمد: التحرير الأدبي، ص304، 305. (11) السابق، ص296، وانظر: عزيزة مريدن: القصة والرواية، دار الفكر، دمشق 1400ه-1980م، ص25. (12) د. عبد الفتاح عثمان: بناء الرواية: دراسة في الرواية المصرية، ط1، مكتبة الشباب، القاهرة 1982م، ص43. (13) د. محمد أبو الأنوار: دور الوصف في البناء الفني القصصي، مجلة «الثقافة العربية» (ليبيا)، مارس 1976م، ص78. (14) د. رشاد رشدي: فن القصة القصيرة، ط2، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة 1964م، ص115، 116. (15) فؤاد حجازي: الأسرى يُقيمون المتاريس، ط5، سلسلة «أدب الجماهير»، المنصورة 1995م، ص3، 4. (16) الرواية، ص4. (17) الرواية، ص4، 5. (18) الرواية، ص11.