واشنطن قناة المهاجر: مراجعة و تحرير رحاب النباتي يقوم الرئيس الصينى هو جين تاو بزيارة رسمية للولايات المتحدةالامريكية بدء من يوم الثلاثاء 18 يناير الحالي وإلى غاية يوم الجمعة القادم وفى مقابلة مكتوبة مع صحفيين من ((وول ستريت جورنال)) و ((واشنطن بوست)) قال الرئيس الصيني:"اليوم كلانا سيكسب من علاقات صينية - أمريكية سليمة وكلانا سيخسر من المواجهة" وقال هو جين تاو ايضا "علينا العمل وفقا للمصالح الأساسية لشعبينا ودعم المصالح الشاملة والسلام والتنمية فى العالم. وعلينا ان نصبح على قدر ما يواجهنا من تحديات، والقضاء على الخلافات، والعمل من اجل تحقيق الاهداف المشتركة، وتعزيز النمو المستمر لعلاقاتنا". كما اقترح اربع نقاط لمواصلة دفع العلاقات الصينيية-الامريكية وهي كما يلي : اولا، زيادة الحوار والاتصال وتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة. ثانيا، التخلى عن عقلية الحرب الباردة، والنظر إلى تنمية الآخر بطريقة موضوعية وحكيمة، واحترام طريق التنمية الذى اختاره الاخر، والسعى لتحقيق التنمية المشتركة من خلال التعاون متكافئ الكسب. "ثالثا، احترام سيادة الآخر وسلامة أراضيه ومصالح التنمية الخاصة به، ومعالجة المخاوف الرئيسية للاخر بصورة صحيحة. ورابعا، بذل جهود مستمرة لتوسيع مصالحنا المتقاربة حتى تصبح الصين والولايات المتحدة شريكتين للتعاون فى مجالات أعرض". وذكر هو انه منذ بداية القرن الحادى والعشرين وبفضل الجهود الملموسة التى يبذلها الجانبان، تتمتع العلاقات الصينية - الأمريكية ككل بنمو مطرد. وقال هو إنه "منذ ان تولى الرئيس الأمريكى باراك أوباما مهام منصبه، نحافظ على اتصال وثيق من خلال تبادل الزيارات وعقد الاجتماعات واجراء مكالمات هاتفية وتبادل الرسائل". وأضاف هو " لقد اتفقنا على بناء علاقات صينية - أمريكية إيجابية وتعاونية وشاملة فى القرن الحادى والعشرين، وقمنا معا بتشكيل آلية الحوارات الاستراتيجية والاقتصادية - الصينية - الأمريكية". وقد اشار هو إن "الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الصينية - الأمريكية والتأثير العالمى لها فى ازدياد". وعلى مدار العامين الماضين، حققت الصين والولايات المتحدة تعاونا عمليا فى نطاق عريض من المجالات بما فيها الاقتصاد والتجارة، والطاقة، والبيئة، ومكافحة الإرهاب، وتطبيق القانون، والثقافة. كما ذكر هو ان البلدين يحافظان على اتصال وتنسيق وثيقين فيما يتعلق بالتعامل مع القضايا الدولية والإقليمية الكبرى ومعالجة تحديات عالمية مثل تغير المناخ والأزمة المالية العالمية. وكما اكد هو إن الصين والولايات المتحدة لهما تأثير كبير فى الشؤون الدولية وتتحملان مسؤوليات مهمة فيما يتعلق بتحقيق السلام العالمى وتعزيز التنمية المشتركة. وذكر هو "فى ظل الظروف الجديدة، تتزايد المصالح المشتركة لبلدينا وتتسع مجالات التعاون". وقال هو إن هناك امكانات كبيرة للتعاون الصينى - الأمريكى متبادل المنفعة فى دفع التعاون الإقليمى بمنطقة آسيا - الباسفيك قدما وفى تحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية وفى تعزيز النمو المستدام للاقتصاد العالمى. وأوضح الرئيس الصيني ان هناك أيضا امكانات كبيرة لتوسيع التعاون فى مجالى الاقتصاد والتجارة وفى تدعيم التعاون فى مجالات جديدة مثل الطاقة الجديدة والنظيفة، وتطوير البنية التحتية، والطيران والفضاء. كما ان هناك امكانات كبيرة للتعاون بين البلدين فى مكافحة الإرهاب وفى منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وفى مواجهة تحديات مثل الكوارث الطبيعية والأمن الغذائى والامراض المعدية. وقد اشار هو الى انه لا يمكن انكار ان هناك بعض الخلافات والقضايا الحساسة بين البلدين الا انه ينبغى على الجانبين التزام الاتجاه الصحيح فى تنمية العلاقات، وزيادة التبادلات، وتعزيز الثقة المتبادلة، والسعى لايجاد أرضية مشتركة وإدارة الخلافات والقضايا الحساسة بشكل صحيح، وتعزيز التنمية طويلة الاجل والسليمة والمطردة للعلاقات الصينية - الأمريكية بشكل مشترك.