نيويورك مفاجئة ذات طعم خاص فجرها مقدم البرامج المخضرم لاري كينغ وذلك بإعلانه عبر رسالة قصيرة بواسطة تويتر انه سيتوقف عن تقديم برنامجه الشهير " لا ري كينغ لايف " في فصل الخريف المقبل وهو البرنامج الذي قدمه على مدى خمسة وعشرين عاما. ريك سانشز زميل لاري كنغ في السي إن إن أكد أن هذا الأخير سيتوقف عن تقديم البرنامج لكنه لن يتوقف عن العمل في المحطة. وكان لاري كنج قد احتفل مؤخرا بمرور خمسين عاماً على بداية دخوله المجال الإعلامي, وهوالاحتفال الذي يرى البعض أنه يتجاوز شخص لاري كنج إلى المرحلة الإعلامية التي ساهم في تدشينها. المذيع الذي أصبح مضرب مثل للمهنية والإلتزام والدقة والحضور الذهني على الرغم من عمره الكبير وسم مرحلة مهمة بتاريخ الإعلام الأمريكي بهذه السمات. مؤخرا اكتسب لاري كنج ميزة جديدة تؤكد مدى عمقه وخبرته ففي الوقت الذي انجرف الإعلام الأمريكي في غالبيته نحو غزو العراق تحت شعار تحرير العراق أبدى لاري كنج تحفظا على هذا الأمر الذي لم يكن مثل الخروج إلى نزهة كما اعلنت الحكومة الأمريكية. ما الذي يميز لاري كنج عن غيره؟! ربما يمكن اختصار الجواب ب"الشغف". لاري كنج منذ البداية كان محبا للكلام ويعتقد أنه وسيلة مهمة جدا للتواصل ومن هذه الرغبة شكل حلمه بان يكون مذيعا رغم أن الذي يتابع برنامجه الآن على شاشة cnn سيلاحظ انه لايتكلم كثيرا بل يكتفي بطرح اسئلته بشكل دقيق وعميق ويؤشر إلى استيعاب لاري كنج للموضوع الذي يناقشه. إلا أن بداية كنج تصلح كقصة نموذجية للأشخاص الذين يتصورن أن أخفاقهم في البداية يعني نهايتهم ولن يكونوا مميزين أبدا. ففي أولى بدايات لاري كنج لم يستطع أن يقول حرفاً واحداً وفي إحدى المرات ترك المذياع مفتوحاً ونام وأصبح المستمعون ينصتون إلى شخيره ولكنه استمر في بذل المزيد من الجهد حتى أصيح من بين أشهر المذيعين على مستوى العالم.