تحرصفرنسا من خلال معاهدها في دول المستعمرات على الإبقاء على حياة اللغة الفرنسية،وتعمل جاهدة للحفاظ على اللغة الفرنسية في الدول المحسوية على الفرنكوفونية، لان اللغةالانجليزية وكذا الصينية تضيق الخناق عليها في العالم عموما،وفي سوق الشغل خصوصا، لهذا تسعى مديرة المعهد الفرنسي بالجديدة لتلميع صورتها،وتعبئة ملفهاالمهني بمجموعة من الأنشطة التي تنظم طوال السنة،وتحظى بالدعم من كل الجهات المسؤولة بل ويشرفها عامل صاحب الجلالةبحضور جل أنشطتها،كما تساعدها مندوبيةالثقافة كذلك،وتستغل لإنجاح هذه الأنشطة بعض الشباب الباحث عن الفرص لإبراز مواهبه أحسن استغلال، و لا تكلف نفسها حتى تسليم شواهد لا يتعدى ثمنها درهمين لأولئك الشباب،بل وجدت في تعطشهم لذلك مناسبة سانحة فصالت وجالت، إلى حد أنها استخفت بفرقة NCZا لتي أنجحت لها عددا هاما من الأنشطة لمدة تكاد تصل السنتين كان آخرها حفل الفرنكوفونية بقاعة الشعيبية طلال بالملاح والذي حضره عامل صاحب الجلالة وقنصل فرنسا وعدد هام من عشاق لغة موليير وأعيان المدينة المثقفين، وكانت الفرقة السابقة الذكر من بين الفرق المنشطة لهذه الأمسية ،لهذا دعتهم المديرةللمشاركة في الحفل الذي ينظم بفندق بالجديدة يوم6-6-2015،وشرع الشبان الثلاثة في التدرب كالعادة،وانتظرت المديرة إلى حدود يوم الخميس462015 على الساعة23 ونصف،لترغم موظفا بالمعهد الفرنسي عضوا في هذه الفرقة ليتصل بشابة ضمن الفرقة نفسها، ويخبرها بأن المديرة استغنت عنها وعلى الفرقة الحضور من دونها. فمن المسؤول عن هذا الإجهاض ،ولماذا انتظار يوم واحد قبل الحفل ليوجهوا لها هذه الصفعة؟ هناك من برر إقصاء هذه الشابة لأنها خلال حفلال فرنكفونية غنت باللغة الانجليزية أكثرمن الفرنسية،وهنا لا يمكن تحميلها مسؤوليةهذا الاختيار لأنها غنت أغاني أخرى بالفرنسية والفرقة كلها تتحمل مسوؤلية الاختيار،والمديرة لم تحدد لهم مسبقا نوع الأغاني بل قالت"تنشيطالأمسية" وهذاما نجحوا فيه وتجاوب معهم الجمهور. ولم يتمكن أعضاء الفرقة من الاعتذار عن نشاط يوم6-6-2015 لأن أحدهم يشتغل بالمعهد وخاف من ردود فعلها،وقال صراحة لا يمكنني الاعتذار لأنها رئيستي في العمل،إذ كان عليه أن يقول إماالفرقة الثلاثية الأعضاء أو لا أحد. فكان أن أجهضت ولادة هذه الفرقة التي بدأت تشق طريقها في مجال الفن الراقي بثلاث لغات العربية والفرنسية والانجليزية،علما انالشابةkhadija elouarith ، التي أقصيت من الفرقة بأوامر المديرة فازت بمسابقة أحسن صوت شبابي بالمدرسة الوطنية للتسيير بالجديدة. والغريب في الأمر هو أن مديرة المعهد نفسها استعانت بها يوم14 ماي2014 لأداء النشيد الوطني الفرنسي بالقنصلية بالدارالبيضاء بمناسبة عيد وطني فرنسي رفقة الفنانين الكبيرين فؤاد الزبادي والحاج يونس ونجل قنصل فرنسا وحرمه، لتأتي هذه السنة وتحرمها من الغناء وهي التي لا تطلب لا مقابلا ماديا ولا شواهد الحضور. إن شباب الجديدة يستفسرون عن سبب هذا الإقصاءالمتعمد وقبل يوم واحد من الحفل؟وعن سبب عدم تعويض المديرة لهؤلاء الشباب ماديا عن الأعمال التي يقومون بها؟ ولم لا تسلمهم شواهد على إساهماتهم ؟