تحت شعار "خطر الشيعة والتشيع" نظمت جمعية البشرى بمدينة البئر الجديد، أول أمس السبت، ندوة فكرية وعلمية بعنوان "الحفاظ على الهوية والخصوصية المغربية مسؤولية الجميع". وقد عرفت هذه الندوة حضورا نوعيا لمجموعة من الفعاليات بالمدينة، كان على رأسها رئيس مفوضية الشرطة وقائد مركز الدرك الملكي بالبئرالجديد وإعلاميين وممثلين عن المجتمع المدني ومنتخبون، في حين سجلت الندوة غياب باشا المدينة ورئيس المجلس البلدي.
وقد بدأت الندوة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلتها كلمة افتتاحية لرئيس جمعية البشرى تحدث فيها عن ما أسماه خطر المد الشيعي والتواجد العلني والكبير لمظاهر التشيع في بعض المناطق، بعد تزايد نشاط دعاة هذا المذهب في بلادنا، وهم دعاة يتحركون بحرية تامة، والإمكانات المالية الهائلة التي يوظفونها للتغلغل أكثر في أوساط المجتمع.
وفي كلمة ألقاها على هامش هذه الندوة، حذر الداعية المغربي مصطفى لقصير من أن المملكة المغربية ستبقى خطا أحمر أمام كل محاولات التشيع، وأن المغاربة لن يقبلوا أبدا محاولات الغزو الفكري والسياسي الذي يقوده الصفويون الشيعة، على حد تعبيره، متطرقا إلى تاريخ محاولات الهيمنة الإيرانية على المنطقة العربية الإسلامية إحياء للامبراطورية الفارسية. وقد قدم بهذه المناسبة أحر التعازي لعائلة الطيار المغربي الملازم ياسين بحاتي والذي نعته بشهيد الأمة ونحسبه كذلك.
وقد عرض الاستاذ لقصير في هذا الاطار مجموعة من الفيديوهات القصيرة والمتنوعة لما يدين به أتباع الروافض الإثنا عشرية، مبيّنا خطرهم الكبير على الأمة الإسلامية وولاءهم المطلق لإيران وليهم الروحي حيث لقيت مداخلته اندهاش مجموعة كبيرة من الحاضرين الذين لم يصدقوا أن يكون الشيعة العدو الأول للسنة وأخطر بكثير من اليهود والنصارى وزادت صدمة الحضور عندما صرح أمامهم أنه يفضل أن يقتل على يد اليهودي والنصراني على أن يقتل على يد الشيعي المجوسي لأن الأول يطلق رصاصة واحدة ليرديك قتيلا اما الرافضي فإنه يتفنن في القتل، ويقتلك مرات عدة بتقطيع أذنيك ورجليك ويديك وأكثر.
جدير بالذكر أن الداعية الإسلامي مصطفى لقصير فقيه سني، يمتهن مهنة "عدول" وسبق وأن أسلم على يديه الكثير من الأجانب و كان يلقي الدروس منذ سنة 1996 بكل من "عين السبع" و "بلفدير" والمدينة القديمة والحي المحمدي بالدار البيضاء، ومن بين الأعمال الخيرية التي يقوم بها أيضا معالجة "الصرع" بالطرق الشرعية وله العديد من الأشرطة، وهو بالمناسبة عضو بالمجلس العلمي المحلي لمدينة الدارالبيضاء.
وتدخل بعد ذلك الداعية مراد المرهومي المعروف ب"أبو طلحة" حيث عرّف من خلال محاضرته بخطر الشيعة والتشيع على الفرد والمجتمع وقد تحدث عن تعريف التشيع في اللغة وفي الاصطلاح وعن تاريخ نشأته ومراحل تطوره.
والداعية الاسلامي مراد المرهومي، درس العلوم الشرعية بالمملكة العربية السعودية بعد حصوله على شهادة في الدراسات الإسلامية، دخل المغرب سنة 1995 حيث كان إماما مساعدا للداعية مصطفى لقصير بمسجد بعين السبع، وبعدها بثلاث سنوات أصبح إماما راتبا بمسجد الطاهري بحي بوركون، و يعتبر الداعية رقم واحد بكل من المدينة القديمة وبوركون والعنق، ومختص في خطب الجمعة، حيث عرف عنه بخطبه عن "الشيعة الإثنا عشرية" و الرافضة وعلامات الساعة، كما أنه بصدد تقديم سلسلة عن أشراط الساعة الحلقة الثالثة يوم الجمعة 29 ماي 2015 بمسجد الطاهري بحي بوركون.
في الأخير رفع الحضور برقية ولاء لملك البلاد والدعاء الصالح للأسرة الملكية الشريفة، ليسدل الستار عن فعاليات الندوة التي حضرها عدد كبير من الفاعلين.