تنتشر في مدينة البئرالجديد محلات لبيع الدجاج والديك الرومي واللحوم الحمراء ورأس البقر والأحشاء ومن خلال جولة قصيرة ل"الجديدة24"، لوحظ أن أغلب المحلات تفتقر لأبسط قواعد حفظ الصحة واحترام شروط النظافة ونظرا لأن هذا القطاع يعرف إقبال كبير من المواطنين، فإنه من الضروري تشديد الرقابة الصحية الصارمة، حتى لاتساهم هذه المحلات في تلويث البيئة . كما أن محلات الأكلات الخفيفة تعرف فوضى كبيرة لايمكن التهاون في تشديد الرقابة عليها لأن صحة المستهلك في خطر، وأنه لا مفر من غلق أي محل يتبث في حقه ترويج منتوجات منتهية الصلاحية وفاسدة، مع العلم أن أغلب السلع المخزنة تتعرض خلال بداية اعتدال الجو للتلف لأن أغلب الثلاجات تكون غير مشغلة وعبارة عن صندوق زجاجي لتمويه الزبون.
ويبقى المشكل الحقيقي في مدينة البئرالجديد، هو مشكل تربوي، ففي مثل الحالات التي سبق ذكرها لا يمكن أن العقوبة وحدها كافية لتسوية الوضعية ما لم يكن للتاجر ضمير يؤنبه، غير أن تربية التاجر و المستهلك هي الأساس في القضاء على مثل هذه المظاهر،إن ما ذكر قليل جدا بالمقارنة مع الحقيقة، ومن السهل اكتشاف كثير من هذه التجاوزات واللعب بصحة الناس، وغياب مصالح قمع الغش وغض البصر لعدة أسباب و عدم قيام المجلس البلدي بمهمته في حماية صحة المواطن الذي انتخبها وغياب ثقافة البيئة والنظافة لدى مجتمعنا شجع انتشار مثل هؤلاء الانتهازيين وإلا كيف نفسر الكميات الهائلة من اللحوم الحمراء التي تباع على الأرصفة المعروضة بكل انواعها.
فهل ستتدخل فرق المراقبة لتنظيم القطاع وفرض احترام قوانين حفظ الصحة ؟؟