عمرها 81 سنة، مهنتها الوساطة في الفساد وإعداد وكر للدعارة بعاصمة دكالة. هذا ما جاء في المسطرة القضائية التلبسية، التي أنجزتها فرقة الأخلاق العامة لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، استنادا إلى التعليمات النيابية المرفقة بشكاية مرجعية. وكان المسمى (م.) وشريكة حياته (ن.)، قد تقدما بهذه الشكاية إلى وكيل الملك بابتدائية الجديدة، في حق جارتهما "الحاجة" خديجة. شكاية مفادها أن الأخيرة وابتنها (ل.) تملكان شقتين مفروشتين بعمارة سكنية. حيث إنها أصبحت تعدهما للفساد والرذيلة، واستقبال الباحثين عن المتعة الجسدية، الذين يجلبون معهم خليلاتهم وبنات الهوى. وقد أثرت سلبا هذه السلوكات المنافية للأخلاق، حسب تصريح المشتكيين، على أبنائهم.
هذا، وكان الزوج (م.) ربط الاتصال، بحر الأسبوع الجاري، بالضابطة القضائية لدى فرقة الأخلاق العامة، وأطلعها بأن شخصا جلب لتوه امرأة إلى الشقة المفروشة المبلغ عنها. وعلى الفور، انتقل المتدخلون الأمنيون إلى المنزل المستهدف، حيث ضبطوا بداخله رجلا وخليلته. ويتعلق الأمر بالمسمى (إسماعيل) وهو جزار يتحدر من مركز سيدي إسماعيل (45 كيلومترا جنوبالجديدة)، بمعية خليلته المسماة (خديجة). إذ تم إيقافهما وصاحبة الشقة المفروشة، واقتيادهم إلى مقر أمن الجديدة، حيث أودعتهم الضابطة القضائية، بمقتضى حالة التلبس، تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل إخضاعهم للبحث وإحالتهم على النيابة العامة المختصة، على خلفية "إعداد وكر للدعارة، والوساطة في الفساد، والخيانة الزوجية، والمشاركة فيها"، كل حسب الأفعال المنسوبة إليه.
وعند الاستماع إلى المسمى (إسماعيل)، في محضر قانوني، أفاد أنه متزوج شرعا بالمسماة (ك.)، وأنه تعرف، منذ حوالي شهرين، على المدعوة (خديجة) التي تتحدر من العاصمة الاقتصادية، عندما زارت محله المعد للجزارة، بغية اقتناء اللحم. ولما توطدت علاقتهما، زارها ذات مرة في الدارالبيضاء. ويوم الحادث، حلت عنده خليلته بمدينة الجديدة، وقصدا من ثمة "الحاجة" خديجة، التي اكترت لهما شقة مفروشة، لمدة ساعة، بسومة حددت في 100 درهم. حيث مارسا معا الجنس مرة واحدة، قبل أن تعمد فرقة الأخلاق العامة باقتحام وكر الدعارة، وإيقافهما في حالة تلبس.
وعند إخضاع الضابطة القضائية "الحاجة" خديجة للبحث، أفادت أنها تملك وابنتها (ل.) المقيمة بالديار الإيطالية، شقتين مفروشتين في عمارة سكنية بالجديدة. إذ تعمد إلى كراء شقتها وشقة ابنتها دون علمها، مقابل مبالغ مالية، إلى أشخاص يجلبون معهم الفتيات والعاهرات. وبشأن المسمى (إسماعيل) الموقوف بمعية خليلته، أفادت أنها كانت تعرفت عليه منذ زهاء 3 سنوات، وكان تردد مرتين على شقتها، وفي كل مرة كان مرفوقا بفتاة، ويوم النازلة، كان مصطحبا بخليلته المسماة (خديجة). حيث اكترى منها، مدة ساعة، شقتها التي تعدها في ممارسة الفساد والرذيلة، مقابل 100 درهم.
وعن، قطع ورقية ضبطتها فرقة الأخلاق العامة بحوزة "الحاجة (خديجة)، أفادت أنها ضمنتها اسمها وهاتفها النقال، وكانت تعمد إلى توزيعها، في إطار الدعاية، على الراغبين في كراء الشقتين المفروشتين، اللتين تعود ملكيتهما لها ولابنتها المقيمة بالخارج، بغية ممارسة الجنس والوساطة فيه، مقابل مبالغ مالية.