احتشد أساتذة و أطر إدارة الثانوية الإعدادية ابن طفيل التابعة لنيابة الجديدة، صباح اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية، للتنديد بتلكؤ السلطات في اتخاذ القرارات اللازمة تجاه تلميذة اعتدت على أستاذة بالضرب داخل الفصل الدراسي بذات المؤسسة التعليمية. و رفع المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية عدة شعارات للتنديد بالاعتداء الشنيع الذي تعرضت له زميلتهم أثناء أداء واجبها المهني، بل و لحمل السلطات التعليمية على التدخل بتنفيذ قرار المجلس التأديبي الصادر في حق التلميذة المعتدية و القاضي بمغادرتها لإعدادية ابن طفيل صوب مؤسسة أخرى قصد استكمال دراستها.
و تعود فصول هذا الاعتداء إلى الثالث من مارس الجاري حين طالبت الأستاذة (ر.م) التي تدرس مادة اللغة العربية من التلميذة المعتدية البالغة من العمر حوالي 14 سنة التزام الهدوء و الانضباط بما يتيح لزملائها بالقسم (الثانية إعدادي) الاستفادة من الدرس، الأمر الذي لم تستسغه ذات التلميذة إذ بادرت إلى الاعتداء على أستاذتها حيث أمسكت بخصلات شعرها و أسقطتها أرضا قبل أن تقوم بتوجيه ركلات إلى أنحاء متفرقة من جسدها أمام مرأى باقي التلاميذ الذين انتابهم إحساس بالخوف و الذهول جراء هذا السلوك المشين سيما بعد أن فقدت الأستاذة الضحية وعيها و دخلت في غيبوبة مؤقتة جراء إصابتها بانهيار عصبي.
و بتعالي الصراخ و البكاء في صفوف تلاميذ الفصل الدراسي، تدخل بعض الأساتذة لإغاثة الضحية حيث تم استدعاء سيارة الإسعاف التي نقلتها صوب المركز الاستشفائي إذ خضعت لإسعافات مكثفة قبل استرجاع وعيها، و هو ما جعل الطاقم الطبي المعالج يسلمها شهادة طبية تحدد مدة العجز لديها في 15 يوما.
و قامت الأستاذة الضحية بتقديم شكاية ضد تلميذتها إلى مصالح الدرك الملكي إلا أنها سرعات ما تنازلت عن حقها في متابعتها قضائيا استجابة لتدخلات أطراف خارجية.