من المنتظر أن تستأنف الأشغال المرتبطة بعملية تبييض واجهات منازل حي القلعة العتيق مع صباغة أبواب المنازل ، بعدما توقفت لما يربو شهر بسبب احتجاج بعد الهيآت السياسية المحلية بعد شكوك حول محاولة استغلال المشروع من طرف بعض الأشخاص لاهداف سياسية. وجاء قرار عملية الاستئناف بعض اجتماع ضم عامل الاقليم وممثلي أحزاب الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والعدالة والتنمية وصاحبة المشروع رئيسة جمعية القلب الكبير للبيئة والتنمية المستدامة المستدامة يوم الثلاثاء الماضي، تم الاتفاق من خلاله على عدم الاعتراض على تتمة هذه الاشغال مع التزام رئيسة الجمعية على عدم استغلال هذا المشروع لأي أهداف غير التي حددت من أجله.
ويدخل هذا المشروع المنظم من طرف جمعية "القلب الكبير للبيئة والتنمية المستدامة" بالجديدة في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و تحت اشراف عمالة اقليمالجديدة، حيث اطلق عليه اسم "مشروع الحي المستدام" تحت شعار "زقاق نظيف في علبة خضراء" .
وسيستفيد من هذه المشروع، الأول من نوعه بالمدينة، "حي القلعة" أحد أهم الأحياء العتيقة بعاصمة دكالة، حيث من المنتظر ان تنطلق عملية تبييض الجدران وطلاء الأبواب باللون الأزرق، ابتداء من الأيام القليلة القادمة وتستمر العملية لعدة شهور.
وحسب المنظمين لهذه المبادرة التي تدخل في إطار المحافظة على البيئية، سيستفيد من هذه العملية أزيد من 3000 بناية تم إحصائها بحي القلعة والأحياء المجاورة، اذ من المنتظر أن تهم أوراش الإصلاح والتزيين، جميع واجهات المنازل بالحي عبر توحيد اللون عن طريق صباغة جدرانها وطلاء أبوابها.
كما تعتزم الجمعية عبر هذا المشروع تزيين الواجهات بلوحات فنية من الفن التشكيلي ومزهريات معلّقة في الجدران الخارجية ، بالاضافة الى إحداث فضاءات خضراء داخل الحي بوضع أسس تضم أشجار تزيينية بمختلف الأزقة والفضاءات المفتوحة.
كما سيهم هذا المشروع التنموي حملات يومية للنظافة بالنقط السوداء لحي القلعة واصلاح المصابيح المعطلة وغيرها من الأنشطة التنموية الاخرى.
هذا وتبقى الاشارة الى أن حي القلعة يعتبر من البنايات العتيقة والتاريخية لعاصمة دكالة نظرا لتميزه بموقعه الجغرافي الاستراتيجي بوسط المدينة والذي يخوّل له أن يحظى بمكانة متميزة من أجل المحافظة على تراثه التاريخي بهدف إدماجه في التنمية السياحية المحلية والخارجية والنهوض به الى أرقى مستوى لركوب قاطرة التنمية.
وتعتبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الممول الوحيد لهذا المشروع، الذي يشرف عليه مكتب للدراسات بالجديدة وستنجزه شركات محترفة متخصصة في مجال الصباغة والبستنة والتواصل.