أسفرت العمليات الأمنية المكثفة التي باشرتها مختلف مصالح ولاية أمن أكادير، ليلة الاثنين−الثلاثاء 3−4 نونبر 2014، عن توقيف 295 مشتبها به، ضمنهم 126 تم ضبطهم في حالة تلبس بجنايات وجنح مختلفة. فيما تم توقيف الباقي على خلفية مذكرات بحث صادرة في حقهم، لتورطهم في قضايا تتعلق بالحق العام. وتأتي هذه العمليات الأمنية التي تشارك فيها مصالح الشرطة القضائية والأمن العمومي بولاية أمن أكادير، والمناطق الأمنية التابعة لها، مدعومة بفرقة التدخلات والأبحاث التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في إطار العمليات الاستباقية التي تباشرها المصالح الأمنية لتطهير الشارع العام، من مختلف الأنماط السلوكية المشوبة بعدم الشرعية، وكذا الجرائم التي تمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين. وحسب مصدر أمني، فقد بلغ عدد الموقوفين في مدينة أكادير بمفردها 141 شخصا، متبوعة بمدينة تارودانت (36)، وأولاد تايمة (35)، وإنزكان (29)، وبيوكرى (29)، وتيكوين (10 أشخاص). وفي تحليل نوعي لهذه الجرائم، أوضح المصدر الأمني، أن جرائم تعاطي وترويج الكحول جاءت في طليعة القضايا المسجلة (40 قضية)، متبوعة بجرائم المخدرات (24 قضية)، وقضيا المس بالأموال (18 قضية)... وفي سياق متصل، أكد مصدر أمني أن الجهود المبذولة على صعيد ولاية أمن أكادير في مجال مكافحة السرقات الموصوفة والاتجار غير المشروع في المخدرات، مكنت خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من تفكيك 5 شبكات إجرامية متخصصة في سرقات المنازل (45 منزلا)، وسرقة الدراجات النارية (20 دراجة نارية)، والاعتداء بالسلاح الأبيض (25 سرقة)، فضلا عن حجز أكثر من 33 كيلوغرام من مخدر الحشيش، و54 كيلوغرام من مخدر الكيف. واستطرد المصدر الأمني أن هذه التدخلات الأمنية المكثفة، والنوعية في أهدافها، تروم توطيد الإحساس بالأمن ومكافحة كل الجرائم المرتكبة في الشارع العام، مؤكدا على أنها ستبقى متواصلة في الزمان والمكان، لتعزيز الشعور بالأمن وردع الجانحين والمخالفين.