في أجواء ربانية روحانية، أدى سكان مدينة الجديدة صبيحة اليوم الأحد صلاة عيد الأضحى المبارك في ثلاث مصليات من أجل تخفيف الضغط والازدحام وتقريب المصلى من المواطنين.
وهكذا أم المسلمين بالمصلى الرئيسية التي أقيمت بمحاذاة مقر عمالة إقليمالجديدة رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة الجديدة العلامة الحاج "عبد الله شاكر"، في حين أم المصلين بساحة البريجة بالقرب من ميناء الجديدة عضو المجلس العلمي للجديدة الأستاذ "عبد الرحيم أوشن"، فيما أقيمت المصلى الثالثة بمسجد ابراهيم الخليل وأسندت الإمامة للأستاذ "عبد الكريم بن تومية".
وتميزت صلاة العيد لهذه السنة بالتنظيم المحكم وتخصيص فضاءات خاصة بالنساء وإنطلاق الصلاة في موعدها المحدد الثامنة والنصف صباحا، مما خلف أجواء من الارتياح لدى عموم المصلين، وبالمصلى الرئيسية قرب مقر عمالة إقليمالجديدة أقيمت صلاة عيد الأضحى يحضور عامل إقليمالجديدة السيد "معاذ الجامعي" والكاتب العام للعمالة السيد "محمد قرناشي" والقائد الجهوي للدرك الملكي ورئيس الأمن الإقليمي ومندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئبس المجلس الحضري وشخصبات عسكرية و مدنيةوأعداد غفيرة من المصلين.
وبعد ركعتي العيد، تناول السيد الخطيب العلامة "عبد الله شاكر" رئيس المحلس العلمي المحلي للجديدة بالدرس والتحليل معاني ومغزى الاحتفال بهذه السنة النبوية، والتي تحيلنا على قصة خليل الله سيدنا إبراهيم، الذي رزق بولده اسماعيل، بعدما بلغ من الكبر عتيا وفقد الأمل في الإنجاب، فرأى في منامه أن الله تعالي يأمره بذبح إبنه إسماعيل، هذا الأخير وبعد أن علم برؤية أبيه، امثتل لأمر الله ففداه الله تعالى بذبح عظيم كبش من الجنة، وشدد السيد الخطيب على أن المغزى من الاحتفال بهذا العيد أن يعلم المسلم أن محبة الله مقدمة على محبة الإبن والدنيا والناس أجمعين، مشيرا إلى ضرورة المحافظة على هذه السنة التي تعد من أبرز السمات الحضارية والثقافية للأمة الإسلامية، فهذا العيد –يضيف العلامة الأستاذ "عبد الله شاكر" -عيد الطهارة والمحبة والوفاء والأخوة، وليس الهدف منه إراقة الدماء وأكل اللحوم، يل الهدف الأساسي التصدق بلحوم الأضحية وجلودها على الفقراء والمساكين، وإكرام الضيوف وعابري السبيل، ومشاركة الفقراء فرحة العيد لتكون الفرحة عامة لجميع المسلمين.
وختم رئيس المجلس العلمي المحلي للجديدة خطبته بالدعاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك "محمد السادس" نصره الله، راجيا من الله أن يقرعينه بولي العهد الأمير "مولاي الحسن" وأن يشد أزره بشقيقه السعيد "مولاي الرشيد" وباقي الأسرة العلوبة الشريفة.
وبعد صلاة العيد قام الخطيب العلامة الأستاذ "عبد الله شاكر" جريا على عادتنا وتقاليدنا العريقة، بنحر أضحية العيد وعلمت "الجديدة24" من مصادر موثوقة أن السيد الخطيب أمر بتقديمها كهبة وهدية لإحدى المؤسسات الخيرية بمدينة الجديدة تقربا وزلفى لوجه الله تعالى.