نظم اليوم أمام رئاسة جامعة شعيب الدكالي وقفة احتجاجية خاضتها النقابة الوطنية للتعليم العالي في إطار إضراب وطني لمدة ثلاثة أيام من منطلق أن النقابة تؤمن بالمنهجية التشاركية وبالمسؤولية وتضع المصلحة العامة للبلاد ومصلحة الطالب في أولوياتها .
يأتي هدا الإضراب بعد توقف الحوار مع الوزارة الوصية بعد معركة نضالية سطرتها اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي وبعدما تبين لها أن الوزارة تتجه إلى سياسة فرض الواقع خاصة فيما يتعلق بالطالب والأستاذ .
وقد سبق هدا الإضراب إضرابات أخرى جاءت عبر مراحل تصاعدية انطلقت بإضراب وطني إنذاري لمدة 24 ساعة في 19 فبراير وإضراب وطني لمدة 48 ساعة في 13 و14 مايو مع وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة .
وحسب السيد الكاتب العام للفرع الجهوي تتلخص دوافع هذا الإضراب في أربعة محاور أساسية تتجلى في سياسة تهميش الجامعة العمومية التي تنهجها الدولة بعدما أضحى للعيان ان الجامعات أصبحت تتخبط في الإكتضاض وضعف البنيات التحتية و التجهيزات كما أن الوزارة تمشي في اتجاه خوصصة التعليم بالهرولة إلى خلق جامعات بديلة من أموال الشعب وذلك بالسعي إلى تعديل القانون الإطار 00-01بشكل انفرادي اعتمد على السرعة والارتجالية الهدف منه إضفاء الشرعية القانونية على قطاع الريع والربح وضرب المجانية وعدم جدية الوزير في إيجاد حلول لعدة نقط من الملف المطلبي منها ترقية الأستاذ من مؤهل إلى أستاذ التعليم العالي أو على مستوى الدرجة الاستثنائية الخاصة بأساتذة التعليم العالي "ج"في افق الدرجة "د" أو ما يتعلق برفع الاستثناء عن حملة الدكتورة الفرنسية والخدمة المدنية والأساتذة المحاضرين الموظفين قبل 97من خلال تغيير المرسوم 2-11-328 الصادر في فاتح يوليوز 2011وخاصة المادة 33 مكرر والمادة 32 اما المحور الأخير يتعلق بتراجع الوزير عن بعض القرارات التي اتفق في شانها مع النقابة .
ولقد أكد لنا السيد الكاتب العام للنقابة الوطني للتعليم العالي الفرع الجهوي للجديدة أن هذه النضالات ستستمر ولا رجوع إلى أن تستجيب الوزارة إلى مطالب النقابة .