انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بمدينة الجديدة المرحلة الثالثة للمعرض الفلاحي" أكري إيكسبو المغرب 2014"، الرامي إلى إبراز المؤهلات الفلاحية الكبرى التي تزخر بها جهة دكالة عبدة. ويتوخى من هذا المعرض، الذي يأتي بعد نجاح المرحلة الأولى التي نظمت بمدينة بركان سنة 2012 والثانية بمدينة العرائش سنة 2013، إبراز المؤهلات الفلاحية الهامة التي تزخر بها جهة دكالة عبدة وتقريب المهنيين والتنظيمات الفلاحية والفلاحين من التقنيات الفلاحية الحديثة وإطلاعهم على الخبرات الزراعية والتقنية والتجارية بهدف جعل الفلاحة رافعة للنمو الاقتصادي والاجتماعي بالجهة.
وأوضح المدير الجهوي للفلاحة لدكالة -عبدة السيد عبد الرحمان النايلي في كلمة بالمناسبة، أن الغاية من هذه التظاهرة الاقتصادية، المنظمة إلى غاية 18 شتنبر الجاري تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري وبتنسيق مع المديرية الجهوية للفلاحة لدكالة-عبدة، هو خلق أرضية ملائمة لتقريب الخبرات والتقنيات الفلاحية من المهنيين بغرض إنعاش القطاع الفلاحي بهذه الجهة، وتقديم الاستشارات الفلاحية ومواكبة الفلاحين لخلق مشاريع فلاحية مهيكلة من شأنها تطوير القطاع والرفع من المردودية الفلاحية.
كما يعتبر هذا المعرض، الذي حضر حفل افتتاحه عامل الاقليم السيد معاد الجامعي والمدير الجهوي للفلاحة بالجديدة وعدة أطر من وزارة الفلاحة والسلطات المحلية والمنتخبين وممثلي الجمعيات والشركات الفلاحية، فرصة للتعريف بالمشاريع الفلاحية التي أنجزت بهذه الجهة في إطار مخطط المغرب الأخضر وتوفير كافة الظروف الملائمة لإشعاعها.
ويشارك في هذه الدورة قرابة 50 عارضا بالإضافة إلى التعاونيات والجمعيات الفلاحية والمؤسسات الفلاحية الممثلة بالخصوص في المديرية الجهوية للفلاحة لدكالة عبدة، الغرفة الفلاحية لجهة دكالة- عبدة، المكتب الوطني للإستشارة الفلاحية، المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمؤسسة المستقلة لمراقبة و تنسيق الصادرات.
كما يعرف أيضا مشاركة الجمعيات المهنية كجمعية منتجي ومصدري الخضر والبواكر بالمغرب والمنظمات المهنية التي تعمل في المنتجات الفلاحية المحلية، وعدة شركات خاصة بالمعدات الفلاحية والأسمدة وشركات الخدمات كالأبناك ومكاتب التأمينات.
ومن المتوقع أن يزور هذا المعرض، الذي يتزامن مع بداية الموسم الفلاحي 2014-2015، حوالي 6000 زائر من المهنيين والفلاحين والمهتمين بالقطاع على الصعيد الجهوي والوطني.
وسيتم على هامش هذا المعرض تنظيم عدة محاضرات تهم بالخصوص "تطوير عملية الري بالتنقيط" والإقتصاد في مياه السقي"،"تقنيات زراعة الشمندر السكري"،و" دور المنظمات المهنية بجهة دكالة عبدة".
تجدر الاشارة إلى أن جهة دكالة عبدة٬ التي تمتاز بوسط طبيعي ملائم لإنتاج فلاحي متنوع٬ بمساحة سقوية مجهزة بالري الكبير تقدر ب96 ألف هكتار إضافة إلى 18 ألف هكتار تسقى بالآبار٬ تساهنم بنسبة 10 في المائة من الناتج الداخلي الخام الفلاحي الوطني٬ وبنسبة 22 في المائة من الناتج الداخلي الخام الجهوي.
وتتوفر جهة دكالة على مساحة تقدر بأزيد من 3ر1 مليون هكتار ضمنها مليون هكتار صالح للزراعة٬ مما يؤهلها إلى الرفع من الإنتاجية الحالية وتثمين الإنتاج بالنسبة لعدد من الزراعات٬ فضلا عن توفرها على وحدات للصناعات الغذائية تهم بالخصوص قطاع السكر والحليب والحبوب والكبار٬ وتواجد نسيج فعال من التنظيمات المهنية الفلاحية التي تضطلع بدور هام في مجال التأطير الفلاحي.
وتأتي زراعة الشمندر والكبار في المرتبة الأولى من حيث مساهمة الجهة في الإنتاج الوطني بنسبة 38 في المائة لكل واحدة منهما٬ يليها إنتاج الحليب بنسبة 22 في المائة ثم الكامون (20 في المائة) والحبوب (14 في المائة) والعنب (13 في المائة) واللحوم (بنسبة 12 في المائة).