تكون الجديدة في غضون شهر من الآن أول مدينة مغربية تعيش على إيقاع الافتقار إلى مقبرة لدفن الأموات المسلمين ، وعلى خلفية ذلك بدأت فعاليات من المجتمع المدني تطرح سؤالا ملحا ، أين يدفن الجديديون موتاهم بعد أن أوشكت مقبرة الرحمة على الامتلاء ، بحيث لم يبق من مجالها الترابي المخصص للدفن سوى 40 متر مربع كما يبدو في الصورة المرفوقة بهذا المقال وكانت الفعاليات سالفة الذكر نحت باللائمة على المجلس البلدي للجديدة ، الذي لم يكلف نفسه في إطار تصميم تهيئة المدينة ، تخصيص حيز من الوعاء العقاري لإنجاز مقبرة تفاديا لأزمة الدفن التي تعيشها المدينة ، على اعتبار أن المادة 39 من الميثاق الجماعي كانت واضحة وصريحة ، حين شددت أن تشييد المقابر وصيانتها من اختصاص المجالس المنتخبة . كما أن بعض الأصوات حملت المسؤولية إلى المشرفين على إنجاز المدينةالجديدة مازكان على مساحة 1500 هكتار قرب العدير ، و لم يفكروا في تخصيص 20 هكتار لمقبرة بمواصفات عصرية مشتركة بين بلديتي الجديدة وأزمور وجماعتي مولاي عبدالله والحوزية ، على غرار مقبرة الرحمة بالدارالبيضاء علما أن مقابر الجديدة يجري تصنيفها في خانة المدافن التي تفتقر إلى أبسط شروط العناية بالموتى . نأمل إذن من خلال هذا المقال ليس تلقي تعاليق وإضافات ، وإنما توقيعات تصل إلى 1000 توقيع لرفعها إلى من يعنيهم الأمر للضغط في اتجاه التعجيل بإيجاد مقبرة لموتى الجديدة .