أطلقت يوم أمس الثلاثاء مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بالجديدة حملة مفتوحة لجمع توقيعات تهدف الدعم والتضامن اللامشروط في حق عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة،على خلفية الأحداث الأخيرة التي واجهتها العناصر الأمنية في إطار مهمتها الأمنية من اجل تفكيك شبكة إجرامية تنشط على المستوى الوطني وفرار أحد عناصرها. وقد أكد احد الفاعلين المكلفين بهذه الحملة المفتوحة والغير المسبوقة ، "للجديدة24" وهو من ساكنة منطقة السوق القديم بالجديدة، مبرزا على أن الحملة ستنطلق من منطقة السوق القديم باتجاه أحياء مختلفة لمدينة الجديدة، عبر جمع توقيعات ورقية وسيتم تسليمها إلى رئيس الأمن الإقليمي بالجديدة ومراسلة المدير العام للأمن الوطني السيد بوشعيب ارميل، والسيد وزير الداخلية، مما اعتبروها موقفا رسميا وتضامنيا مع الفرقة الأمنية التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة. تلتمس من خلالها نخبة من المجتمع المدني التي تمثل مختلف ساكنة الجديدة، أن ماتعرض له جهاز الأمن الإقليمي بالجديدة مؤخراً، ينذر أن هناك لوبيات فساد ومن يؤازرهم ضد هذا الجهاز بالمدينة،وهي دعوة مفتوحة لكل الهيئات من مجتمع مدني وهيئات حقوقية وسياسية وإعلامية للانخراط في هذه الحملة المفتوحة كل من موقعه،في حق رجال الأمن الذين قدموا وساهموا في تنظيف مدينة الجديدة من بؤر الإجرام وإعادة الأمن والطمأنينة لساكنتها.كما نوهت هذه الهيئة المدنية والغير محسوبة على أي جهات رسمية بالأهمية التي يوليها المدير العام للأمن الوطني لمدينة الجديدة وذالك بتعيين المراقب العام عبد العزيز بومهدي رئيسا للأمن الإقليمي بالجديدة خلفا للسيد نور الدين السنوني الذي عين واليا لأمن فاس، والذي ومنذ توليه المسؤولية دشن وبمعية كافة المسؤولين الأمنيين بمختلف المصالح وباقي رجال الأمن على اختلاف رتبهم، حملات أمنية مكثفة، للحد من ظاهرة الجريمة أسفرت عن اعتقال المئات من المبحوث عنهم، والمشتبه فيهم، للتصدي لشبكات الفساد ومن يؤازرهم. وكانت عناصر الشرطة القضائية وبعض العناصر بنفس المصلحة الإقليمية، قد تعرضوا في الأيام الأخيرة إلى حملة مجانية تشكك في مصداقية مهنيتها وواجبها الوطني بعد التدخل الأمني الأخير من اجل فك لغز عصابة إجرامية مبحوث عنها منذ سنة 2012 لتورطها في وقائع إطلاق ناري وسط الجديدة،وفرار احد عناصرها من قبضة العناصر الأمنية الذي خلق الجدل ، في حين تبقى الحصيلة والمردودية الايجابية لعناصر الشرطة القضائية بالجديدة وبلغة الأرقام تشكل حدثا استثنائيا واستباقيا ناجحا في استتباب الأمن ومحاربة الجريمة بكل أنواعها في إطار حملاتها المتواصلة والنوعية ،بالإضافة إلى تفكيك خليتين إجراميتين مؤخرا،الأولى تنشط على الصعيد الوطني متخصصة في الاتجار في المخدرات بعد سقوط احد كبار عناصرها الذي كان قادما من إحدى المدن الشمالية بالمملكة،والثانية عصابة إجرامية تنحدر من مدينة الدارالبيضاء و تمتهن سرقة الدراجات النارية والسرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض في حق ساكنة الجديدة.