علمت "الجديدة24" أن المواطن ضحية عملية النصب والاحتيال بالجديدة، تنازل عن حقه في متابعة المشتكى بها أمام العدالة. غير أنه تم الاحتفاظ بها رهن الحراسة النظرية في السجن المحلي سيدي موسى، نظرا لكونها مطلوبة علاقة بقضية جنحية، من قبل مصالح ولاية أمن فاس، التي كانت أصدرت في حقها مذكرة بحث وتوقيف. وقد يكون فريق أمني من فاس حل بالجديدة، وتسلم المشتبه بها، واستقدمها إلى فاس، للبحث معها وإحالتها في حالة اعتقال، على النيابة العامة المختصة. هذا، وكانت الفرقة الاقتصادية والمالية بأمن الجديدة باشرت البحث والتحريات مع المشتبه بها بعد أن أودعتها، السبت الماضي، رهن الاعتقال، للاشتباه في تورطها في قضية نصب واحتيال، والتهجير إلى دولة الإمارات. وحسب مصدر مطلع، فإن دورية راكبة تابعة للدائرة الأمنية الخامسة، تدخلت مساء السبت الماضي، عقب إشعارها عبر الجهاز اللاسلكي، من قاعة المواصلات المركزية، بضرورة التدخل في أعقاب نشوب نزاع في الشارع العام، بين امرأة وشاب في مفتبل العمر. وفور انتقال الدورية إلى مسرح الزلةنا المستهدف بالتدخل، عاينت الضابطة القضائية تجمهرا حول شاب كان يمسك بسيدة من ثيابها، ويتهمها بالنصب والاحتيال، وبكونها أخذت منه مبلغا يناهز ال30 ألف درهم، مقابل تهجيره للعمل في الإمارات، حيث أقام في فندق، ظل يوفر له المبيت مدة شهرين. وبعد انقضاء الفترة المحددة، طلب منه القائمون على الفندق إما أداء مستحقات الإقامة، أو المغادرة، بحكم أن إقامته كانت لمدة محدودة، وفي إطار رحلة سياحية. إذ تضح له حينها أنه كان في رحلة سياحية، وليس في رحلة من أجل العمل، كما وعدته السيدة التي تقاضت منه مبلغا ماليا، تعب في كسبه. ومنذ أن طار عائدا إلى بلده الأصلي المغرب، لم يرتح له بال. وظل هاجسه العثور على السيدة التي باعت لها "الأحلام الوردية".."الوهم العسلي". وعندما التقاها صدفة ليلة السبت الماضي، في الشارع العام بعاصمة دكالة (الجديدة)، سارع بالإمساك بها من ملابسها، إلى حين حضور دورية راكبة تابعة للدائرة الأمنية الخامسة التي كانت تؤمن مهام المداومة الليلية. حيث عمل المتدخلون الأمنيون على إيقافها، واقتيادها إلى المصلحة الأمنية، وقاموا من ثمة بتسليمها بمعية الإجراءات المسطرية الجزئية، إلى الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، التي أودعتها تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث معها وإحالتها على النيابة العامة المختصة، على خلفية الأفعال المنسوبة إليها. وعلمت الجريدة أن المشتبه بها التي نفت الاتهامات الموجهة إليها، كانت في حالة صحية حرجة، استدعت نقلها إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث خضعت للعناية الطبية المركزة. وقد أودعتها الضابطة القضائية بتعليمات نيابية، تحت المراقبة الطبية، جراء تأزم وضعها الصحي بشكل طارئ، سيما أنها حامل وفي شهرها التاسع. وبعد تماثلها للشفاء، تمت إحالتها على النيابة العامة. وقد تنازل الضحية عن حقه في متابعتها أمام العادالة. وتجدر الإشارة إلى أنه جرى الاحتفاظ بالمشتبه بها تحت الحراسة النظرية في السجن المحلي بالجددة، بعد أن أبان تنقيطها على الناظم الإلكتروني، أنها مطلوبة لمصالح ولاية أمن فاس، في إطار قضية جنحية.