تباشر الفرقة الاقتصادية والمالية بأمن الجديدة البحث والتحريات مع سيدة توجد منذ أمس السبت، رهن الاعتقال، للاشتباه في تورطها في قضية نصب واحتيال. وحسب مصدر مطلع، فإن دورية راكبة تابعة للدائرة الأمنية الخامسة، تدخلت مساء أمس، عقب إشعارها عبر الجهاز اللاسلكي، من قاعة المواصلات المركزية، بضرورة التدخل في أعقاب نشوب نزاع في الشارع العام، بين امرأة وشاب في مفتبل العمر. وفور انتقال الدورية إلى مسرح الزلةنا المستهدف بالتدخل، عاينت الضابطة القضائية تجمهرا حول شاب كان يمسك بسيدة من ثيابها، ويتهمها بالنصب والاحتيال، وبكونها أخذت منه مبلغا يناهز ال30 ألف درهم، مقابل تهجيره للعمل في الإمارات، حيث أقام في فندق، ظل يوفر له المبيت مدة شهرين. وبعد انقضاء الفترة المحددة، طلب منه القائمون على الفندق إما أداء مستحقات الإقامة، أو المغادرة، بحكم أن إقامته كانت لمدة محدودة، وفي إطار رحلة سياحية. إذ تضح له حينها أنه كان في رحلة سياحية، وليس في رحلة من أجل العمل، كما وعدته السيدة التي تقاضت منه مبلغا ماليا، تعب في كسبه.
ومنذ أن طار عائدا إلى بلده الأصلي المغرب، لم يرتح له بال. وظل هاجسه العثور على السيدة التي باعت لها "الأحلام الوردية".."الوهم العسلي". وعندما التقاها صدفة ليلة أمس السبت في الشارع العام بعاصمة دكالة (الجديدة)، سارع بالإمساك بها من ملابسها، إلى حين حضور دورية راكبة تابعة للدائرة الأمنية الخامسة التي كانت تؤمن مهام المداومة الليلية. حيث عمل المتدخلون الأمنيون على إيقافها، واقتيادها إلى المصلحة الأمنية، وقاموا من ثمة بتسليمها بمعية الإجراءات المسطرية الجزئية، إلى الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، التي أودعتها تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث معها وإحالتها على النيابة العامة المختصة، على خلفية الأفعال المنسوبة إليها.
وعلمت الجريدة أن المشتبه بها التي نفت الاتهامات الموجهة إليها، توجد في حالة صحية حرجة، استدعت نقلها إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث تخضع للعناية الطبية المركزة. وقد أودعتها الضابطة القضائية بتعليمات نيابية، تحت المراقبة الطبية، جراء تأزم وضعها الصحي بشكل طارئ، سيما أنها حامل وفي شهرها التاسع. ما بات يستدعي أخذ حالتها الصحية في الحسبان، تفاديا للأسوأ.