انعقد مساء يوم الثلاثاء 8 ابريل 2014 بمقر الباشوية اجتماع حول موضوع "الوضعية الأمنية" بمدينة الزمامرة و علاقتها بما اصبح يعرف ب "التشرميل" التي بدأت بوادرها الأولى بالدار البيضاء و المدن المدن الكبرى، و هي ظاهرة اتخذها بعض الشباب لتفريغ مكبوثاتهم من خلال استعراض أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام، و ألبسة و التباهي بالساعات و الهواتف، الشيء الذي أعطى على إثره صاحب الجلالة أوامره من اجل التصدي بقوة لهذه الظاهرة الغريبة على تقاليدنا. في هذا الإطار دعا باشا مدينة الزمامرة إلى عقد اجتماع طارئ حضره رئيس مفوضية الشرطة، و ممثلين عن المجلس الحضري، و ممثلي المجلس العلمي، و فعاليات المجتمع المدني. تناول الكلمة السيد باشا المدينة باستعراض الخطوط العريضة لهذه الظاهرة و كيف يمكن القضاء عيها من خلال تكتل جميع المصالح الخارجية و فعاليات المجتمع المدني، و تناول الكلمة رئيس مفوضية الشرطة التي لخصها في اليد الممدودة من اجل نهج سياسة تشاركية مع جميع الفاعلين بالمدينة، من اجل تفعيل واجب المواطنة و أن المفوضية تسعى دوما إلى استتباب الأمن بالمدينة، و قد تم بالفعل توقيف 8 أشخاص في إطار حملات تمشيطية من اجل القضاء على كل مظاهر الانحراف و التي تجاوزت أحيانا حيز المدار الحضري. كما تناول الكلمة الأستاذ عبد الرحمان علول بصفته ممثلا عن المجلس الحضري انه من الواجب على ممثلي المجلس الحضري بصفة عامة الدفاع عن حرمة المواطن و الدفاع عن أمنه و سلامته من خلال تبليغ الشرطة عن جميع الأفعال المشينة في الشارع و عدم الوقوف كمتفرج. و في إطار تناوله للكلمة اقترح ممثل المجلس العلمي وضع خط اخضر لدى الشرطة رهن إشارة المبلغين. و أشارت الأستاذة أسماء إلى ضرورة اعتماد المقاربة التربوية و ترسيخ ثقافة حب الوطن من خلال الكلمة الطيبة. كما تكلمت الأستاذة فاتحة على القضاء على أماكن الانحراف. تم توسيع مجال التدخلات إلى أعضاء آخرين من فاعلين جمعويين تكلموا عن وجوب تخصيص ميزانية لتمويل الدوريات و تكتيفها بالليل و النهار، و القضاء على مجموعة من الظواهر التي حسب قولهم تستفحل بالمجتمع الزمامري. كما أشار احد المتدخلين إلى دور المجتمع المدني التي تتمثل في تكوين و تاطير الحراس الليليين و توظيف الشباب العاطل و الإحتداء بجمعيات أخرى التي طبقت هذا النهج التواصلي مع المجتمع و منه تطوير برامج تحسيسية. و في نفس الإطار عمد احد المتدخلين إلى اعتبار الحملة التي تكون تحت الضغط و يكون الدافع امنيا لا تعطي اكلها لا ن منبع البلاء و البلية لهذا الوطن هو الجزائر التي أغرقت الحدود بالحبوب المهلوسة، و ما يترتب عنها من ظواهر ناشزة كعبدة الشيطان ثم بعدها التشرميل، لذا وجب اعتماد المقاربة التربوية و التنموية، و إن اقتضى الحال المقاربة الأمنية. كما طالب احد المتدخلين بتقريب التدخل السريع من طرف الأمن و بناء مخافر الشرطة. و ركزت بعض المداخلات على أهمية الدور الإعلامي و كذا دور مراكز إعادة تأهيل السجناء. و كان آخر التدخلات كلمة عضو المجلس الحضري عبد اللطيف كمير التي أخذت منحيين مختلفين، أولهما النظرة الاستباقية التي نهجها المجلس الحضري في تهييئ الظروف المادية و اللوجيستية لانشاء مفوضية الشرطة، بالمدينة، و الثاني تهيئ المدينة و هيكلتها حضاريا، و منها تقوية الإنارة العمومية التي تلعب دورا فاعلا في استتباب الأمن و ذلك في إطار نظرة استشرافية تؤمن بالمشاريع المندمجة و من بينها مفوضية الشرطة. و في الأخير ختم باشا المدينة هذا الاجتماع بشكر جميع المشاركين في أشغاله، ثم رفع آيات الولاء و الإخلاص إلى السدة العالية بالله.