الوداع القاسي قدر يوما أن تعيش صديق الأصدقاء شممت ريح الزمامرة و عشت صديقا كالأسراء في بسمة كنت تلقى الأنيس لا وجود للغرباء من يعزي من و من سيشفي لي عزائي عملت نجما بالزمامرة وقت النداء بالأمس مررت أمامي وعينك ترقب السماء أمسيت شاحبا عن العيون في خفاء عبد الخالق أسميتك ما خطبك مع الداء نعيي إليك ما يشفي لي رثائي من هول حزني من يخرجني من الضراء في فقدك رزيئتي و الأهل على حد السواء آهات شجو و أنات كل بيوت الفضلاء مضيت مجدا مجتهدا بكل وفاء سرت مستقيما على هدى الأوفياء العظماء و تحملت سؤال الأحبة و كذا تجشم الأعباء كشفت علما و يسرت أشكال العناء و حدوك جيل من الخلائق الحكماء تجمعت تبكيك في هذا العزاء فكيف أنساك و هل يجدي رثائي لفقدك عبد الخالق سالت عيني بسخاء عبرات ثكلى تلتهب في أحشائي على حين غرة سقطت كالطير من السماء فمضت روحك صديقي صافية إلى العلياء بها الروح و الريحان لدى الرحمن ذي الأسماء و برحت سحائب العفو تسقي قبرك بالماء فأوله ربي اللطف و وسع مدخله مع الأنبياء و اخلف ربي مدينتي بخير الأحبة الأعزاء