لشاعر الدقهلية الغنائي صفي الدين ريحان عضو اتحاد وكتاب مصر عضو جمعية المؤلفين والملحنين بباريس صائدة الكلمات والحروف المنتقاه الشاعرة ميمي قدري- عزة سلو- صاحبة المفردات والجمل الشعرية الحريرية القادرة على فرج وتصغير الواقع بالخيال في سلامة ورشاقة تُحسد عليها. تعرفت عليها من خلال قصائدها التي كانت تُلقيها في الندوات التي أقيمت في نادي الأدب بالمنصورة أو اتحاد الكتاب فرع الدقهلية وأدركت لحظتها أنني أمام شاعرة متميزة متفردة متمردة متجددة كنهر النيل ولكنها لم تأخذ حظها من الإنتشار رغم أنها تملك أدواتها وأنها مبدعة متحققة من العيار الثقيل وتعجبت لأن أرض السنبلاوين المنجبة التي قدمت لمصر والعالم العربي قيثارة السماء كوكب الشرق أم كلثوم بحنجرتها البلاتينية وأدائها المُقنع الساحر حيث تأبى السنبلاوين اليوم الا أن تهدي لمصر وللعروبة أصلا الشاعرة المهندسة- عزة سلو- الصوت الأنثوي المبدع الآتي من وادي عبقر وبكل تواضع وإقتدار تقدم لنا الشاعرة الثائرة المثابرة الجسورة التي ينهمر الشعر منها كشلال جارف لننهل من نبعها السهل الممتنع الذي لا يفلح في فك شفراته وطلاسمه الا كل من لديه صبروفسحة من الوقت ليعكف على قراءة النص مرات ومرات و في كل مرة يخرج بتآويل جديد ذو دلالات وإسقطات لم تكن لتخطر على باله فيعيد قراءة النص مرات ومرات دون أن يعتريه ملل أو يصاب بضجر مستسلما للذة آسرة ولنشوة غامرة فتغتسل روحه برذاذ هذا النبع اللا انساني فلا يشعر الا وهو يردد أشعارها الآخاذة المبهرة متغنياً بها وفي الحقيقة انه يتغنى بجرحه وهو قد بدأ يتعافى ويبرأ من سقمه من خلال كلماته الشافية أن- رنين الغياب-هذا الديوان الذي نشاركها اليوم أفراح حفل توقيعه بمقر حزب التجمع الوطني بالمنصورة في ندوة الأربعاء التاريخية المبجلة التي تُذكرنا برموز هذا الحزب الذي قدم لنا رموزاً من شوامخ الفكر والسياسة من أبناء الدقهلية الذين نحترمهم ونحتفظ لهم بكل الإعزاز والتقدير أمثال المفكر الاستاذ عبد الغفار شكر والاستاذ رأفت سيف عضو مجلس الشعب السابق والصديق الاستاذ محمد الضهيري وغيرهم مما لايسمح المجال بحصرهم جميعاً ومما لاشك فيه أن شاعرتنا المحترمة قد بلغت مرحلة من النضج الفني مما مكنها من التعبير عما تشاء أن تعبر عنه شعراً بتمكن واقتدار وبساطة شديدة دون أي تكلف أو تقعر وخاصة اذا ما أخذنا في الإعتبار أنها حاصلة على بكالوريوس هندسة ألات زراعية بالإضافة الى ثقافتها العالية واطلاعها على مفردات التراث الإنساني فلا عجب أن تصبح شاعرتنا شاعرة البوح والنوح والشدو والشجو والتهجد والإبتهال وصاحبة المواقف التي لا يحدها مكان ولا زمان شاعرة الثورة _-عزة سلو- وهل الشاعر الا مواقف أغنية -روشتة حب- (ممنوعة الصرف) تأليف الشاعر الغنائي صفي الدين ريحان مين الا قال ع الحب جنون دا الحب سر عمار الكون له في الحياة ميت طعم ولون واللي مادقش مسيره يدوق الحب دقة قلب حنون لو قل حبه العمر يهون مفتاح أمل وأمان مضمون رقة وخفة ورحمة وذوق تلقى الوجود في عينيك بستان فيه كل شيء زاهي وفتان والطير بيعزف ع الأغصان لحن الوفاء بالصوت والضوء فيه القمر والليل سهران ويا النجوم وبتدور في أمان والفرحه طاله في كل مكان والدنيا تصفى معاك وتروق نسمة هوا لمست خدين والنخل ميل على الشطين خضرة ومية تسر العين بالحب تبقى أسعد مخلوق الحب فرحة قلب حزين من بعد هجر وشهور وسنين وعد وانكتب بلقى الحبيبين نصيب وراحة بال وهدوء الحب دعوة وخير وسلام خفة وعفة وطولة بال فيه كل شيء حلو بينقال فيه الخيال طار بينا لفوق والغيرة فيه بتهد جبال تطفي لهيب وحلاوة الشوق واللي انحرم م الحب ياناس يعرف طعم الإحساس حيران وحيرته ماليها أساس قلبه عليل مليان بالسوء اهداء هذه الأغنية لشاعرتنا الرائعة ميمي قدري -عزة سلو- التي حققت مفهوم هذه الاغنية في ديوانها –رنين الغياب- ولعل السادة الحاضرين يتفقون معي حيث أن الشاعرة -عزة سلو- تلك المرأة المصرية الحديدية ذات الإرادة الفولاذية لم يكن الشعر عندها وسيلة للإرتزاق أو ستاراً لأنشطة أخرى لا يعلمها الا الله ولم يكن أيضا مجرد هواية للتسلية او للوجاهة الإجتماعية ولكنه من الواضح في هذا الديوان –رنين الغياب – أن الشعر سلاحها الفعال في مواجهة الأخطار التي تحوطها من كل مكان ولأنها صاحبة قضية فقد استماتت في الدفاع عنها بقوة واستبسال فتوجت نفسها ملكة للمنظمة الآبدية الآزلية لحقوق الإنسان أنها صاحبة الجلالة والفخامة والسمو – الشاعرة –عزة سلو- (ميمي قدري)المسحورة الساحرة شاعرة الصوت والصدى والأنين والرنين القصيدة سفينتها التي تقودها بإقتدار في بحر بالأمواج والرياح والأعاصير والرعد والبرق والأمطار لتعبر بها من عوامل الإحباط واليأس الى شاطيء الأمان والرجاء حبيبتي.. إلى أين؟؟! حبيبتي رحلت وقت الأصيل جاءها النداء من قصور الجن لملمت أشياءها هداياها.... وقصص الدمع والعشق الجميل امتطت صهوة جوادها الحالم المطرز بالحروف واعتذرت للورد ولأمواج القمح الجارية خلفها... ولأحلام الصبايا المسروقة من نبض العزيز في تنهداتِ مسفوحة على أعتابِ الصروح حثَّت الجري تسابق الريح وشباكها تجر أذيال النجوم... لم تُبْقِ لأنفاسنا شيئاً غير الحريق تلو الحريق... ولوعة الوحدة والفراق فالأرض غدت من دون ربيع ومن دون مطر يروي في ثناياها الحياة.. لارعد ,لابرق ,ولاحتى تعويذة للموت أو لفصول من سبات...تعدني بأمل أن أصحو وفي أحضانها ... أبات صرختُ في امتدادات المدى المكلوم بجُرح السنين دعوتُ أرواح الأنين خلقت منهم جيشاً عرمرم ..لا يلين وأشرت لهم بصلاة تُرضي الله أيها القدوس الغفور القدير أيها الرحيم الجميل الذي نراه وهجاً وأبداً لانراه سراباً رحل ملاكنا الحارس بدون مقدمات أخذ في يمينه أقواس قزح وأغاني العذارى وابتسامات الشوق وكل الذكريات أنحن معاقبون يالله بهذه النهايات أيها العزيز الجبار كل عِزة هي منك وكل عطر ورحيق وشوق ولهيب عشق وحب هي منك أعدها لنا. من غيرك يُطمئن فينا نبضات القلوب نحن مساكين في أرض الخوف نسمات أرواحنا فيها ليل نهار من يُعانقنا في رحيلها من يُبحر في أعماق عيونها ليُلملم سلالاً من لؤلؤ الرغبة وجمالات الخلق. وفجأة ً:........ لمع البرق كعواصف الربيع وانحنى الغيم كسجاد يستعجل وقت الصلاة وانبثقت عروس طهرها الله وأشرقت في قلبي عنواناً جديداً وعشقاً وحباً وأجيالاً من فرح هذه القصيدة الرائعة ذات البعد السياسي والخطير هي تضفير للخيال مع الواقع المعاش وربط بين الخط العام والخط الخاص بعد أن حاوطتها الأنواء والهموم من كل جانب برحيل ربيبتها المفاجيء وبعد أن غلبتها الهموم والدموع والأنين. خلقت من الأنين جيشا جرارا من الأرواح وأشارت لهم بإقامة صلاة ترضي الله سبحانه وتعالى وأمت الصلاة بدموعها وفي حالة حتى الخشوع والإبتهال بدأت تناجي الخالق الأعظم وبدأت حالة من الحوار المهذب من إقصاء الشباب المباغت عن المجتمع خلق إشكالية خطيرة غير متوقعة على أرض الواقع ضاقت بها الأرض بما رحبت ... فإمتطت صهوة جوادها الحالم وهل كانت صهوة الجواد الحالم سوى الثورة بكل ما تعنيها الكلمة من معنى ذهبت حبيبتها لتُعيد حلم الصبايا المسروق حيث إنعدمت مقومات العيش في أرض تفتقد لمقومات الحياة الأساسية حيث لا ربيع ولا مطر ولا رعد ولا برق أرض بغير صبا والأحلام فيها مسروقة ما هي الا أرض للخوف ونحن فيها مساكين ولذلك ضاقت الأرض بما رحبت وتفجرت ثورة الخامس والعشرين من يناير وأشرقت الأرض بنور ربها كل الأمنيات الطيبة لشاعرة الثورة الأستاذة عزة والى اللقاء أيها الاصدقاء في مؤلف من مؤلفاتها المبهرة مع تحيات ا/ صفي الدين ريحان عضو اتحاد كتا ب مصر عضو جمعية المؤلفين والملحنين بباريس