نظمت ثانوية القدس التأهيلية يوم الجمعة 21 مارس على الساعة الثالثة زوالا بشراكة بين نادي الإبداع الثقافي ونادي الفكر والإبداع لقاءا تواصليا مع الروائي والقاص والناقد والتربوي الدكتور الحبيب الدائم ربي حول موضوع «المدرسة والإبداع (القراءة والكتابة)» وقد كان اللقاء فرصة للمصالحة بين المدرسة والإبداع في الوقت الذي هيمنت فيه النمطية.
وقد افتتح مدير الثانوية السيد محمد صفوح اللقاء بتلاوة كلمة شكر تلتها مشاركات السادة الأساتذة التي توزعت بين إبراز أهمية الأعمال التي أبدعها الضيف وبين قراءات لبعض رواياته (زريعة البلاد) لينتهي النشاط بتدخل الدكتور الحبيب الدائم ربي مبرزا فيه العلاقة الموجودة بين الإبداع والمدرسة وأهمية هذه الأخيرة في غرس الشروط الأولية اللازمة من أجل فعل الإبداع.
وقد تميز اللقاء بتفاعل كبير بين الروائي الدكالي وتلامذة شعبة الآداب الذين عبروا عن نضجهم الثقافي أثناء تواصلهم مع الضيف وإعجابهم بأعماله خاصة تلك المتعلقة بصنف الرواية ك«أهل الوقت» و«زريعة البلاد» ثم المجموعة القصصية «الرجل التي».
ثم اختتم اللقاء باحتساء كأس شاي تكريما للأديب الحبيب الدائم ربي، فتبادل المشاركون في النشاط أطراف الحديث في جو من الود والمحبة والتقدير.
وجدير بالذكر أن الدكتور الحبيب الدائم ربي هو مفتش تربوي وروائي وكاتب وقاص وناقد له عدة أعمال في أصناف أدبية كثيرة من أهمها الرواية «أهل الوقت» الحاصلة على عدة جوائز عربية ورواية «المنعطف» ثم رواية «زريعة البلاد» التي ترجمت إلى اللغة الفرنسية. ثم اشتهر أيضا بالكتابة الجهوية من خلال كتاب "سيدي بنور، الإنسان والتاريخ والمجال» ثم «الكتابة والإبداع (دليل بيبليوغرافي) »، وغيرها من الأعمال هي كثيرة لا يمكن حصرها في هذا الموضوع.