ما زال سكان دوار مرس الحجر يعانون من غياب الطريق المعبدة التي اصبحت في وضعية كارتية مما يستحيل معها المرور منها كلما سقطت أمطار الخير وتشكل هاته الطريق عائق في وجه حركة السير بسبب عدم صلاحيتها والانتشار الكتيف للحفر والاوحال. طريق مرس الحجر الرئيسية الرابطة بين دار الطالبة جنوبا الى المركب الاجتماعي للمبادرة الوطنية شمالا تعبر معبرا نحو مجموعة من الدواوير كالضهرة والكرونة والملالحة وغيرها. الطريق المعبدة لم تستفد قط من حصة الاتربة التي خصصتها جماعة الغنادرة والتي تم تمويلها من طرف التعاونيات مما يزيد من صعوبة التنقل ويصبح شبه عزلة في فصل الشتاء.
لقد كان من المنتظر أن يصبح دوار مرس الحجر قرية نمودجية لكنه ما زال يسبح في الاوحال ويعاني من غياب الماء الصالح للشرب وانتشار الازبال والروائح النثتة لعدم وجود مجاري مياه الصرف الصحي المفروض تواجدها من دوار لا يبعد سوى أمتارعن جماعة الغنادرة وكيلومتر ونصف عن بلدية الزمامرة.
أمر غريب، جماعة بدون طرق معبدة بدون خدمات صحية ، في الوقت الذي تشق فيه الكيلومترات من الطرق وسط الجبال وهذا سيصبح غير غريب، إذا علمنا بأن العديد من المستشارين الجماعيين بهذه الجماعة، لا يسكنون بترابها، فكيف لهم أن يهتموا بمشاكلها؟
في انتظار أن تستيقظ الساكنة من سباتها، وتعرف من يصلح لها في تسيير شؤون جماعتهم، على السلطات الوصية، أن تتحرك، لأن راحة الساكنة من واجبهم كذلك.