عرف مستوصف أولاد افرج يوم أمس الخميس واقعة اعتداء في حق الطبيبة "إ.م" التي أصيبت بخدوش في يديها وكدمات على مستوى الظهر وإهانتها أثناء مزاولتها لمهامها من طرف تلميذة تتابع دراستها بالثانوية التأهيلية. وحسب تصريح الطبيبة للجديدة24، فقد كانت تؤدي عملها كعادتها بالمستوصف المذكور وسط اكتضاض كبير للمرضى، إذ قدمت شابة إلى المركز الصحي للاستفادة من فحوصات مجانية باعتبارها تلميذة حاصلة على إذن من إدارة المؤسسة، حيث حاولت الدخول إلى غرفة الفحص متجاوزة طابور المريضات، ولما طالبت الطبيبة من التلميذة الالتزام بالقانون التنظيمي الذي وضعته إدارة المستوصف والأعراف الجاري بها العمل وهي فحص المريض الأول ثم الذي يليه وفق تسلسل الأرقام، إذ تفاجأت بالشابة وهي تهاجمها بكلام غير لائق بحجة أنها تلميذة ومن الواجب على الطبيبة فحصها قبل الجميع، ومع رفض الانصياع لأوامر التلميذة، تطور الأمر إلى اعتداء جسدي تمثل في دفع الطبيبة على باب الغرفة والتسبب في كدمات على مستوى الظهر إضافة إلى إصابتها بخدوش في يديها، حيث حصلت على شهادة طبية من 26 يوما.
وقد تقدمت الضحية بشكاية في الموضوع لدى مركز الدرك الملكي بأولاد افرج معززة إياها بشهادتها الطبية، حيث فتح تحقيق في الحادثة من خلال أخذ أقوالها والاستماع إلى بعض الشهود، كما تم استدعاء التلميذة لأخذ تصريحاتها حول التهمة الموجهة إليها والمتمثلة في "إهانة موظفة أثناء مزاولتها لمهامها "، كما علمت الجريدة أن التلميذة حصلت هي الأخرى على شهادة طبية من 26 يوما، متهمة الطبيبة بتبادل الضرب والجرح أثناء الشجار وهو ما نفته الطبيبة في تصريحها للجريدة، مؤكدة أن تدخل بعض الحاضرين في الوقت المناسب حال دون مواصلة التلميذة اعتداءها، وهو ما جعل مساعي الصلح غير ذات نتيجة تذكر في انتظار أن يتم عرض القضية على أنظار المحكمة في القريب من الأيام للبث في موضوع الحادثة.
وفي سياق آخر، فقد عبرت الطبيبة للجريدة عن استنكارها لما تعرضت له من إهانة أمام مرأى ومسمع المرضى ، مطالبة السلطات المحلية ومندوبية وزارة الصحة بتوفير الحماية اللازمة للعاملين بمستوصف أولاد افرج وتأمين مقر عملهم من خلال تعزيزه بعناصر الأمن الخاص على غرار باقي المراكز الاستشفائية، حفاظا على السير العادي لهذا المرفق العمومي الذي يعرف توافد أعداد كبيرة من المرضى من مختلف نواحي أولاد افرج.