مساء يوم أمس الثلاثاء، اعتقلت مصالح الدرك الملكي تلميذة تدرس بالثانوية التأهيلية بأولاد افرج على خلفية ضربها لرجل في الأربعينات من عمره، وإصابته بجرح غائر في الرأس مستعملة عصا كانت كافية لإسقاطه بالضربة القاضية بعد أن تحرش بها. وتعود تفاصيل الحادثة حسب ما صرح به أب التلميذة للجديدة 24 والذي يقطن بأولاد حمدان في حين تتابع ابنته دراستها بأولاد افرج، إلى حوالي الساعة السادسة مساء من يوم الثلاثاء، عندما أنهت ابنته الدراسة متوجهة إلى وسط القرية لاقتناء حاجياتها، إذ اعترض سبيلها رجل في الأربعينات من عمره موجها لها كلاما وصف بالفاحش، كما يضيف الأب أن المتحرش حاول إغراء الشابة ذات التسع عشرة سنة بالمال، وهي اللحظة التي انتشلت فيها التلميذة عصا من يد أحد المارة مهددة إياه بضربه إذا استمر في استفزازها.
إصرار المتحرش على فعلته، يضيف الأب، دفع المتحرش بها إلى ضربه على مستوى الرأس بقوة أفقدته الوعي ومتسببة له في جرح غائر تطلب نقله إلى مستوصف القرية لتقطيب الجرح ومن تم إلى مستشفى محمد الخامس للوقوف على حجم الإصابة.
إخبار الأب من طرف ابنته بتفاصيل الحادثة دفع الاثنين إلى الانتقال في نفس الليلة إلى مركز الدرك الملكي بأولاد افرج لوضع شكاية في موضوع التحرش، ليتم وضع التلميذة رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة كما جاء على لسان الأب، في انتظار استقرار حالة الضحية والاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية، حيث انتقل بعد رجوعه من المستشفى إلى مركز الدرك لتقديم شهادة طبية من 24 يوما وينفي تهمة التحرش، متهما التلميذة بالاعتداء عليه دون سبب يذكر، ليتم اعتقاله ووضعه رهن الحراسة النظرية في انتظار استكمال الأبحاث قبل عرض الضاربة والمضروب على أنظار النيابة العامة.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية آباء وأولياء التلاميذ بذات الثانوية دخلت على الخط، حيث صرح رئيس الجمعية للجريدة أن هدفهم هو الوقوف إلى جانب التلميذة لإيجاد حل سريع وتسوية الموضوع بهدف مساعدة التلميذة على العودة إلى مكانها الحقيقي وهو المؤسسة التعليمية، مرحجا كفة الصلح التي ينادي بها كل من أهل التلميذة وبعض أقارب المضروب.