علم لدى مصدر مطلع أن قاضي التحقيق الجنائي باستئنافية الجديدة، أودع، أول أمس الثلاثاء، رب أسرة يتحدر من تراب إقليمالجديدة، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى، في انتظار مباشرة جلسات الاستماع التفصيلي، على خلفية الضرب والجرح المفضي للموت، دون نية إحداثه. وحسب وقائع النازلة، فإن خلافا أسريا نشب بين زوجين يقيمان بجماعة خميس متوح، الخاضعة لنفوذ دائرة سيدي إسماعيل، بتراب إقليمالجديدة. حيث دخل الزوج في حالة غضب، وامتدت يده إلى أداة بالجوار، رمى بها زوجته، وأصابت من ثمة صغيرتهما التي كانت على ظهر أمها. ما أفقدها (الصغيرة) وعيها، بعد أن دخلت في حالة غيبوبة متقدمة. الأمر الذي استدعى نقلها إلى المركز الاستشفائي الإقليميبالجديدة، حيث قضت نحبها داخل قسم الإنعاش، بعد أن عجزت العناية الطبية في انتشالها من مخالب موت محقق.
وفي إطار البحث الذي أمرت النيابة العامة بفتحه، أودعت الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي بخميس متوح، الزوج تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل الضرب والجرح المفضي للموت، دون نية إحداثه. وهي الأفعال التي اعترف بارتكابها بشكل عرضي وغير مقصود. وتناقض الزوجان فيما يخص الأداة التي أصابت الصغيرة في عمر الزهور، والتي تسببت في وفاتها. إذ حددها الزوج في "سطل"، فيما حددتها الزوجة في "فراكة لغسيل الملابس". ما جعل الوكيل العام يقرر إحالة رب الأسرة على قاضي التحقيق، لتعميق البحث والتحقيق معه، بشأن أسباب وظروف وملابسات النازلة، التي أسفرت عن مقتل صغيرتهما في ربيعها السادس.