بالأمس تم التسليم النهائي لبناية المستشفى الجديد لمدينة الجديدة ، الذي يعد واحدا من الوحدات الصحية المتطورة ببلادنا ، وأنه من الجيل الجديد للمستشفيات التي أطلقتها وزارة الصحة العمومية في أفق الاستجابة لحاجيات المواطنين في التطبيب . وبالقدر الذي يبتهج فيه الجديديون لهذا المستشفى الجديد ، فإنهم لايعرفون القصة الكاملة لتشييده ، القصة تبدأ من سؤال شفوي آني كان تقدم به عبدالرحمان كامل في أحد جلسات الأسئلة الشفوية التي كانت عشية كل أربعاء ، ومن خلاله ساءل وزير الصحة آنذاك بيد الله محمد الشيخ عن الحالة المتردية للمستشفى الإقليمي محمد الخامس وتعطل معظم أجهزته الطبية ومعاناة أهل دكالة التي لا تنتهي وحاجتهم إلى مستشفى جديد يتماشى والتطور الديموغرافي الذي تعرفه المدينة والإقليم . وكان صادف طرح السؤال من طرف النائب البرلماني عبدالرحمان كامل وجود المرحوم المصطفى ساهل بقاعة الجلسات من موقعه وزيرا للداخلية . ولما تم رفع الجلسة للاستراحة نادى ساهل على كامل وخاطب وزير الصحة مناشدا إياه أن نائب المدينة على صواب ومن حق الجديدة أن يكون لها مستشفى يليق بسكانها وتاريخهم ، وهي اللحظة التي وعد فيها محمد الشيخ بيدالله المصطفى ساهل ببرمجة مستشفى من الجيل الجديد بمدينة الجديدة وهو ماتم فعلا حين طلب من العامل الأسبق إدريس خزاني أن يعجل ويسهر شخصيا على إيجاد وعاء عقاري يوضع رهن إشارة وزارة الصحة العمومية التي عجلت بدورها بتخصيص الغلاف المالي لإنجاز وتجهيز المستشفى الجديد الذي يضم نواة مستشفى جامعي يشكل فعلا نقلة نوعية في تاريخ التطبيب بدكالة .