من بين البحوث الاكاديمية التي عثرت عليها في حنيني الى نوستالجيا بحت لنيل الاجازة في الدراسات الاسلامية للطالب محمد غازي تناول فيه موضوعا تحت عنوان:زاوية القواسم "مولاي الطاهر القاسمي" تناول فيه الدور بين الزاوية و الرباط و اعتبر ان الزوايا خلفت نظام الرباطات وأصبحت مجالا حيويا لتكوين المتصوفة وكانت لكل زاوية طرق دينية تتميز بها عن نظيراتها .كما كانت الزاوية مكانا للعبادة. ومن الطبيعي أن توزع الزوايا حسب خطة قبلية للتركيز على مجال تجمع بشري والزاوية في بنائها تتكون من مسجد لحفظ القرآن وتدريسه "وبيوت تقليدية لإيواء الطلبة والضيوف" ومهمة الزاوية تعليم القرآن ونشر التصوف وتربية المجتمع على منهج ديني فكري سليم "فهي خلية اجتماعية يرتادها اللآهلون لقضاء حاجياتهم كما أنها مكلفة بذاتها من جميع النواحي الاقتصادية بدون أن نغفل الدور السياسي المهم". وخلص الى القول أن الزاوية هي مدرسة علمية دينية وفكرية بامتياز بينما الربط هو مركز تعليمي وحربي معا.
ليعود الى التعريفب نسب: مولاي الطاهر القاسمي و علاقته بعبد السلام (بوشربيل) بقوله:
هو الطاهر بن سيدي علي بن احمد بن قاسم. أمه فاطنة بنت الطاهر عاش في القرن 19. ينتسب إلى القواسم وهو من المغارات وكلمة أمغار كلمة بربرية وقد أطلق اسم المغارات على" الدوار" الذي تتواجد فيه الزاوية.ونقصد بالقواسم هنا ما يشمل قواسم (واهلة) أصحاب زاوية سيدي إسماعيل (بوشربيل) وقواسم احد أولاد فرج أصحاب زاوية مولاي الطاهر. وكل من سيدي إسماعيل ومولاي الطاهر ينتسبان إلى الولي الصالح سيدي علي بن أبي القاسم تلميذ الشيخ أبي النيار من بني أمغار أصحاب رباط تيط حيث يوجد ضريح مولاي عبد الله أمغار "ويسميه القوم اختصارا "سيدي علي بن قاسم" وقد توفي علي بن أبي القاسم سنة 951ه ودفن على مقربة من جامع الكتبيين بمراكش" وقد ترجمه صاحب" الدوحة " و "صاحب السعادة الأبدية" وقد كني بابي سجدة لأنه يقطع الليل كله في سجدة واحدة. وكان معروفا بقوة صلابته في نصح الحكام ويذكر ميشو بلير في وثائق الإقامة العامة أن سيدي قاسم الذي ينتسب إليه القواسم كان يعيش جنوبمراكش وانه دفن في درعة قريبا من سيدي احمد بن ناصر. كان له ابن اسمه علي ولد في بوحمام بدكالة وله أربعة أبناء:
- سيدي عثمان:وهو من سلالة سكنت "اورار" وقرديد" بقبيلة بني هلال بدكالة وبزاوية اورار تتواجد ثلاث قبات: قبة مدفون بها "سيدي سعيد" وقبة مدفون بها "احمد بن شريفة" وقبة مدفون بها "سيدي عثمان" وتحتوي على مسجد صغير ومدرسة قرآنية.
- سيدي بوبكر :ينحدر من عائلة أقامت بأولاد شبان عند حدود عبدة مع دكالة على طريق أسفي وبها زاوية أولاد سيدي بوبكر تحتوي على مدرسة قرآنية و توجد بها قبة مدفون بها "سيدي إسماعيل (بوشربيل)".
- سيدي محمد: يتواجد قبره في زاوية سيدي إسماعيل و بها ثلاث قبات: قبة مدفون بها "سيدي إسماعيل بن سعيد بن محمد" وقبة مدفون بها "سيدي أبو العبدلي بن إسماعيل" وقبة مدفون بها "سيدي احمد المجاهد ولد سيدي أبو العبدلي" وتتوفر زاوية سيدي إسماعيل على مسجد ومدرسة قرآنية.
- سيدي إبراهيم: الذي من سلالته ينحدر مولاي الطاهر الذي اقام زاوية بأولاد فرج وبزاوية سيدي إبراهيم نجد قبة مدفون بها "سيدي إبراهيم" ومعبد صغير ومدرسة قرآنية وغير بعيد عن زاوية سيدي إبراهيم توجد قبتان: واحدة مدفون بها "سيدي سعيد بن محمد" والثانية مدفون بها "سيدي محمد بن إبراهيم".
موسم مولاي اسماعيل بوشربيل
يعتبر موسم مولاي اسماعيل (بوشربيل) واحدا من أهم التظاهرات الدينية و الثقافية على صعيد إقليمسيدي بنور. ينظم على مدار 3 أيام من 20/09/2013 إلى 23/09/2013 من طرف قبائل القواسم احتفاء بالولي الصالح مولاي اسماعيل بوشربيل. تتوزع المظاهر الاحتفالية للموسم بين الأنشطة الدينية بضريح الولي الصالح و المسجد التابع له و الحضرة و الترفيهية كالفروسية بمختلف فضاءات الموسم. و يتميز باستمرار أنشطته، فإذا كان النهار يخصص لألعاب الفروسية و الصيد بالصقور فإن الليل يشهد حفلات فنية شعبية. هذا التراث الذي تنفرد به إحدى قبائل دكالة الشهير فضلا عن قيمته الثقافية و الحضارية و السياحية له مردوده الاقتصادي يجب توجيهه للاستثمار الثقافي و السياحي، يجب ان تسارع الجهات المسؤولة إلى تبني هذه الظاهرة و تدعيمها بما يجعل عادات الناس هنا و ثقافتهم وسيلة من مصادر دخلهم.
التبرك بالولي الصالح
هذه الحجرات و التراب الذي حولها يأتون الناس اليها من كل القبائل ليأخذوا منها قليلا من التراب للتداوي من انتفاخ اللوزتين فيشفى المريض حالا. و يروي شاهد عيان و من جرب هذه العادة انه بمجرد وضع تراب الولي الصالح من هذه الحجرة يشفى من اللوزتين، و لا يحتاج إلى الذهاب إلى الطبيب بالمرة. و قد أكد هذه الرواية مريدي الولي الصالح مولاي اسماعيل بوشربيل.