تعيش زنقة الشريف الإدريسي بحي البام بالوليدية العليا على إيقاع فوضى التجارة العشوائية التي تتزايد يوما بعد يوم وتتسبب في مشاكل كثيرة تضر بالسير والجولان والبيئة وراحة السكان. ولم تنجح محاولات السلطة في القضاء على هذه الظاهرة التي نمت بشكل مضطرد خاصة مع بداية موسم الاصطياف وشهر رمضان الأبرك ، وباتت تغض الطرف وتراقب الوضع عن كثب، بعدما استعصى عليها تحرير الملك العمومي في ظل انعدام فضاء يؤوي هذه الفئة من الباعة الذين يجدون في موسم الصيف مناسبة لكسب دريهمات تخفف عنهم وطأة الفقروتغنيهم عن السؤال .
الواضح أن الجماعة مغلوبة على أمرها ، فهي لا تتوفر على المال الكافي لتلبية رغبة هؤلاء التجار خاصة بائعي السمك والسردين في تشييد سوق تتوفر فيه كل الشروط الضرورية لتسويق المنتوجات البحرية وغيرها ، كما أنها لم تجد في المجتمع المدني القوة الاقتراحية كتلك التي عند غيرها في القرى المجاورة.
ويظل السؤال يطرح نفسه باستمرا ، هل سيستمر الوضع على ما عليه خصوصا ونحن مقبلون على أيام ما بعد رمضان الكريم ، حيث سيتضاعف عدد الباعة المتجولين مع تضاعف أعداد الوافدين إلى منتجع الوليدية ، مع ما يواكب ظاهرة ( الفراشة ) والازدحام من سلوكات لا أخلاقية فضلا عن ما يتعرض له المستهلكون من خطربعض المنتوجات الملوثة.
المطلوب من السلطات المحلية والجماعة المحلية أن تتدارك المشكل قبل نهاية شهر رمضان وذلك بإيجاد حل يرضي الجميع بدون تدخل عنيف.