فجرت طالبة تتحدر من سيدي بنور قبل 10 أيام فضيحة من العيار الثقيل ، لما وضعت على مكتب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالجديدة ، شكاية مباشرة في شأن تحرش جنسي من طرف أحد الأساتذة الجامعيين الذين كانوا يتولون أمر حراسة امتحانات الدورة الأخيرة بالكلية المتعددة التخصصات الكائنة بالمركز التربوي الجهوي بطريق المطار. إلى ذلك من بين ماتضمنته شكاية الطالبة سالفة الذكر إلى وكيل الملك ، توجيهها الاتهام بالابتزاز الجنسي إلى أستاذ جامعي ، كان يتولى حراستها في امتحان كتابي ، و يشك في كونه أعجب بها و مدها برقم هاتفه المحمول وضرب معها موعدا للقاء به في مكان ما بالجديدة ، وذلك مقابل التستر عن غشها في الامتحانات التي كانت بصدد إجرائها.
وإثر انتهاء الامتحانات ذاتها وحسب مصادر كانت الطالبة وفي صحوة ضمير ، قررت تفجير قضية التحرش الجنسي ومساومتها من طرف الأستاذ ، ما دفعها إلى وضع شكاية مباشرة بالنيابة العامة للمحكمة الابتدائية بالجديدة ، تمت إحالتها من طرف وكيل الملك على الضابطة القضائية بأمن الجديدة ، التي وبعد مرور أزيد من 10 أيام لازالت لم تستمع للطالبة المشتكية ولا كذلك للأستاذ المشتكى به ، في قضية مثيرة ترى جهات متتبعة أنها ستكون مناسبة لإماطة اللثام عن سلوكات غير تربوية تحدث بالكلية المتعددة التخصصات وبمؤسسات جامعية أخرى من طرف بعض من الأساتذة الذين ينساقون وراء ميولاتهم الغريزية ضاربين في الأساس مبد أ تكافؤ الفرص في الامتحانات الجامعية وخاصة منها الشفوية التي يكون حلها وعقدها بأياديهم.
وصلة بالموضوع كانت جهات متتبعة طالبت الشرطة القضائية بأخذ شكاية الطالبة مأخذ جد ، لأنها ستكون بحسبها خيطا رفيعا للوصول إلى تجاوزات بالكلية المتعددة التخصصات ، التي عرفت في وقت سابق عدة وقفات احتجاجية من ضمنها وقفة صاخبة فيما بات يعرف بمهزلة 200 صفر.
وكانت رئاسة جامعة شعيب الدكالي التي تتبع إليها الكلية المتعددة التخصصات ، دخلت على خط قضية الطالبة المتحرش بها ، وربما تكون طلبت من العميد عبد العزيز شفيق مدها بتقرير مفصل بشأنها لترتيب الجزاءات الممكنة في حال ثبت أن الأستاذ المشتكى به ، أتى فعلا الأفعال المنسوبة إليه في شكاية الطالبة سالفة الذكر.