علمت "الجديدة 24" أن شابا في مقتبل العمر، نجا من الموت باعجوبة، بعد ظهر يوم أمس الاربعاء، عقب تناوله مادة سامة، في محاولة لوضع حد لحياته، ليلتحق بمقر الدرك الملكي بأولاد غانم، حيث انهار فجأة أمام أعين الحاضرين، قبل أن يتدخل رجال الدرك من أجل انقاده. وقد تم نقل، الشاب، الذي يتحدر من تراب جماعة أولاد غانم بإقليم الجديدة، في حالة استعجال الى مستشفى محمد الخامس بالجديدة ، حيث أحاله الطاقم الطبي المعالج على قسم الإنعاش، حيث مازال يخضع للعناية المركزة.
في تفاصيل الحادث وحسب مصادر مطلعة، فأن هذا الشاب الذي حاول الانتحار، وكان دائم الخلاف مع شريكة حياته، التي لم يخلف منها ذرية. وكانت تطالبه دائما بتطليقها. الأمر الذي كان يفضي إلى شجار بين الزوجين، غالبا ما كان ينتهي داخل مقر الفرقة الترابية للدرك الملكي بأولاد غانم. وكانت تدخلات الأهل والمعارف تأتي أكلها، وتسفر عن تنازل الزوجة عن حقها في متابعة زوجها أمام العدالة.
ضاق الزوج ذرعا من الجحيم الذي بات يعيش فيه، فاقتنى قنينة مبيد للطفيليات "القمل"، تناوله ظنا أن في ذلك خلاصه. وكان طلب من معارفه "المسامحة"، على اعتبار أنه سيغادر الدار الدنيا. التحق بعد ذلك بمقر الدرك الملكي بأولاد غانم، حيث انهار فجأة أمام أعين الحاضرين، وسقط أرضا، وهو يتلوى من شدة الآلام، الذي شده في بطنه. يقظة رجال الدرك، جعلتهم يسارعون بإنقاذه، بمده كوب حليب، ساعده على التقيؤ، وإخراج السم الذي شرع في التمركز والتفاعل في معدته. وهكذا، أبدى الدركيون نجاعة في انتزاعه من مخالب موت محقق. ممرض المركز لم يتأخر في الحضور، بعد أن سعى دركي على وجه السرعة في طلب خدماته الصحية. حيث مد الضحية بالإسعافات الأولية، ليتم من ثمة نقله على وجه السرعة، على متن سيارة إسعاف، إلى مستشفى محمد الخامس بعاصمة دكالة.