تسبب طفل، يبلغ من العمر 3 سنوات، في إطلاق عيار ناري من بندقية خماسية على والدته، بنواحي سيدي بنور، ما استنفر السلطات المحلية والأمنية والدركية والأجهزة الأمنية بالجديدة. وعلمت "المغربية" أن الضحية (32 سنة) تشتغل طبيبة اختصاصية في جراحة الأسنان بالدارالبيضاء، وكانت حلت، بمعية زوجها وصغيرهما، نهاية الأسبوع الماضي، في دوار أولاد ناصر، بجماعة بني هلال، في إقليم سيدي بنور، في زيارة للأقارب. وبعد أن قضى الزوج ورب الأسرة المستضيفة وقتا ممتعا في الصيد، عادا إلى المنزل، في الخامسة من مساء أول أمس الأحد، وجلس أفراد العائلتين يتجاذبون أطراف الحديث في بهو السكن، وفجأة توجه الصغير خلف ظهر والدته، التي كانت جالسة على كرسي، وأمسك ببندقية خماسية من نوع "بنيلي"، كانت مسندة على حائط، وأخذ يلعب بها، ظنا منه أنها لعبة من ألعاب عاشوراء، حيث وضع يده على الزناد، دون أن تثير حركته انتباه الجالسين. وبشكل مباغث، سقط السلاح الناري، الذي كان مشحونا برصاصة، على الأرض، وانطلقت من فوهته "حبات الرش"، فأصابت الأم في أنحاء متفرقة من ظهرها. وسادت حالة من الهلع والفوضى، وبادر الزوج بنقل زوجته إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، وأظهرت صور بالأشعة خطورة الإصابات ب"حبات الرش"، التي استقرت، بشكل عميق، بمحاذاة أعضاء حساسة من جسدها. بعدها، نقل الزوج شريكة حياته، على متن سيارة إسعاف، إلى مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، لإخضاعها لعملية جراحية. وأفاد مصدر طبي أن الضحية نجت بأعجوبة من موت محقق، وأنها قد تظل تعاني آثار الطلقة النارية. وأفاد مصدر مطلع أن سرية الدرك الملكي بسيدي بنور، لم تخبر بالنازلة في حينها، وأن المركز القضائي، التابع لسرية الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بالجديدة، تدخل بعد ذلك، على غرار المصالح الأمنية بالجديدة، التي هرعت إلى مستشفى محمد الخامس لتقصي حقيقة ما جرى، واستجماع المعطيات الأولية، وموافاة المصالح المركزية بها. وعلمت "المغربية" أن المركز القضائي بسرية سيدي بنور، تكلف بإجراءات البحث في ظروف وملابسات الحادث، وتبين أن صاحب البندقية يتوفر على رخصة قانونية لحمل السلاح، وأن الحادث وقع خلال فترة الصيد القانونية.