تجري خلال هذه الأيام آخر الترتيبات للانتهاء من الأشغال الخاصة بالمستشفى الكبير لمدينة الجديدة، في أفق افتتاحه أمام العموم والذي سيكون على الأرجح خلال نهاية شهر يونيو أو أوائل شهر يوليوز القادمين. وكان الوزير المنتدب في وزارة الداخلية مصطفى الضريس و وزير الصحة الحسين الوردي قد زارا الثلاثاء الماضي المستشفى من أجل الاطلاع على تقدم الأشغال التي تجري بداخل أقسامه وفضاءاته، حيث لا يستبعد مصدر مسؤول أن يتم تدشينه من طرف جلالة الملك محمد السادس في احدى زياراته المرتقبة لعاصمة دكالة، وكان جلالة الملك قد اعطى انطلاقة أشغاله الرسمية قبل حوالي 5 سنوات.
وعلمت "الجديدة 24" أن كل الأقسام التي كانت مبرمجة في المشروع، المنجز على مساحة 10 هكتارات، قد أصبحت جاهزة، بنسبة كبيرة، بما فيها التجهيزات الطبية التي يتم تتبيثها حاليا في كل الاقسام المخصصة لها.
وحسب المعطيات الاولية التي حصلت عليها "الجديدة 24" فان ميزانية التجهيز والبناء تجاوزت الاربعين مليار سنتيم، حيث من المنتظر أن يستفيد من خدمات هذا المستشفى، الذي بلغت طاقته الاستيعابية 500 سرير، أكثر من مليون و 200 ألف شخص، خاصة من سكان إقليمي الجديدة وسيدي بنور، اذ ستخصص 180 سريرا لقسم الجراحة، و 120 لقسم الولادة والأطفال، في حين ستخصص الطاقة الاستيعابية المتبقية لباقي أقسام المستشفى. كما يضم المستشفى 4 أقسام للولادة، و6 مختبرات طبية، و 7 وحدات لمصلحة الأشعة (radiologie)، بالإضافة إلى مكان مخصص لطائرة الهليكوبتر.
في نفس السياق علمت مصادر "الجديدة 24" أن محيط المستشفى سيتعزز قريبا بانجاز مركز خاص للطب النفسي سيضم 30 سريرا، ليصبح العدد الجمالي لطاقة المستشفى الاستيعابية 530 سريرا.
وحول الطاقم الطبي الذي سيشتغل بهذا المستشفى، علمت "الجديدة 24" أن كل الطاقم الذي يشتغل حاليا بالمستشفى الاقليمي محمد الخامس، سيتحول الى العمل بهذا المستشفى، كما أن عدد الاطباء سيكون هو نفسه الذي سوف يشتغل بالمستشفى الجديد باستثناء عدد الممرضين، حيث سيسجل خصاص كبير في طاقم الممرضين قد يصل حتى حدود 200 ممرض وممرضة، وفي هذا الاطار فان المستشفى لازال ينتظر تسريع قرار وزارة الصحة في ملئ هذا الخصاص في طاقم الممرضين في اقرب وقت ممكن خاصة وأن الافتتاح سيكون خلال 5 أو 6 اسابيع فقط.