بانطلاق العمل بالمركز الجهوي للتقويم الطبي، يكون مستشفى م. اسماعيل قد خطا خطوة في اتجاه تنويع خدماته التي يشرف عليها طاقم طبي يتشكل من ثمانية أطباء في الطب العام وخمسة اختصاصيين في مجالات الجراحة العامة وطب الأطفال وطب الأسنان والولادة وأمراض النساء، بالإضافة إلى طاقم تمريضي يتشكل من 57 ممرضا وعشرات من الأعوان والإداريين والتقنيين... وإذا كان المستشفى يحظى بسمعة طيبة لدى الساكنة لما يقوم به طاقمه الطبي والتمريضي من مجهودات وحسن استقبال والحرص على نظافة هذا المرفق العمومي، فإن الخصاص الذي يعرفه في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية يجعله يشتغل بنصف طاقته الاستيعابية التي تصل إلى 200 سرير رغم تفضيل ساكنة المناطق المجاورة كالقصيبة وزاوية الشيخ وساكنة الجبل، الاستشفاء به بدل التوجه إلى المستشفى الجهوي ببني ملال الذي يعرف اكتظاظا لا يطاق وضغطا كبيرا على كل مرافقه. من هذا المنطلق، واعتبارا لتزايد عدد المستفيدين من عملية التغطية الصحية التي أصبحت تمكن عددا لا يستهان به من المواطنين المعوزين من ولوج الخدمات الطبية، فإن الضرورة باتت تقتضي تزويد هذا المستشفى بالمزيد من الأطر الطبية والتمريضية في مختلف التخصصات وكذا تجهيزه بالوسائل اللازمة في أق تطوير خدماته التي لازال المرضى في أمس الحاجة إليها.