قطاع النظافة يعد من بين أضعف القطاعات في المغرب… فتفويت التسيير للشركات الأجنبية في إطار التدبير المفوض الذي رأى النور سنة 1997، وخاصة مع المرافق العمومية المحلية لم يغير من الواقع شيئا... ! بمدينة البئر الجديد لا جديد يذكر, فعمال هذا القطاع الذين يشتغلون تحت إشراف المؤسسة المسؤولة عن النظافة بالمدينة , يعيشون معاناة يومية ويتجرعون مرارة الألم من جراء الأزبال والروائح و ضعف الأجور ، زيادة على ضعف وسائل التنظيف المستعملة وقلة الموارد البشرية … مما يميز عملها بسوء التنظيم و غالبا ما اقتصر على مركز المدينة والشوارع الرئيسية خاصة شارع الحسن الثاني و شارع محمد الخامس باعتبارهما البوابة الرئيسية للمدينة ، علما أن مجال عملها هو في مختلف الساحات و الشوارع العمومية والأحياء السكنية التي تبقى في غالب الأحيان دون نظافة و في أحسن الأحوال لا يزورها عمال النظافة إلا لماما .
فبالرغم من المجهودات التي يبذلها عامل النظافة في توفير أجواء نظيفة لسكان الحي الذي يعمل فيه ويسهر على نظافته ليل نهار، إلا أن هذه المجهودات يقابلها أجر زهيد لا يوفر للعامل أبسط ضروريات الحياة والعيش الكريم.
هذا الواقع البئيس تشترك في صياغته وفرضه البلدية والشركة المفوض لها التسيير . فمتى تلتفت الجهات المسؤولة عن هذا القطاع الحيوي بالمدينة إلى هذه الفئة و تعمل على تحسين وضعيتها الإدارية والارتقاء بجودة العمل أسوة بباقي المستخدمين بقطاعات أخرى ؟