أحال المركز القضائي بسرية الدرك الملكي للجديدة، ظهر اليوم الأحد، سيدة وعون سلطة، في حالة اعتقال، على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، من أجل الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، وعدم التبليغ عن وقوع وفاة، كل حسب المنسوب إليه. وحسب وقائع النازلة التي شهدتها جماعة أولاد حمدان الخاضعة لنفوذ قيادة أولاد افرج، بإقليم الجديدة، والتي تعود إلى مطلع شعر أبريل الماضي، فإن سيدة تركت صغيرتها من واليد 2009، عند قريبة في الدوار الذي تقيم فيه، في انتظار أن تغتسل في الحمام. وبينما كانت المرأة تقوم بأعمال البيت، كانت الطفلة تلعب عند من مدخل المنزل. ولحظة دخل قطيع من الأبقار مسرعا، فأصابت بقرة الصغيرة، وخوفا من أن تصيبها باقي الأبقار باذى، حاولت السيدة إبعادها عن الطريق، ودفعتها بقوة، غير أن الصغيرة سقطت على الأرض، وبقيت جثة هامدة.
وخوفا من تحميلها مسؤولية الوفاة، قامت بإلقاء جثة الصغيرة في برميل ممتلئ بالماء، حتى يسود الاعتقاد أنها سقطت بداخله، ولقيت حتفها تبعا لذلك. وكان الأمر كما خططت له بتلقائية. أبلغ والدا الصغيرة المكلومان بالنازلة، مقدم الدوار، والذي رخص لهما بدفن الهالكة، مؤكدا لهما أن القائد الذي أمره بذلك. حيث لم تتم إحالة الجثة على مستودع حفظ الأموات بمستشفى محمد الخامس، لإخضاعها للتشريح الطبي.
وبمرور الأيام، بدأ الشك يسري نفوس والدي الصغيرة، واللذين التحقا أخيرا بالمركز القضائي بالجديدة، وصرحا أنهما يشكان في أسباب وظروف وفاة فلذة كبدهما. انتقل فريق دركي إلى الدوار المستهدف بالتدخل، وحاصرا المرأة التي كانت تحتفظ بالطفلة، بوابل من الأسئلة، لم تجد معها بدا من الاعتراف. ما حدا بالمتدخلين إلى إيقافها بمعية عون السلطة، ووضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل البحث والتقديم. واستحال على المحققين الاستماع إلى القائد، رغم توصله باستدعاء للمثول أمام المركز القضائي بالجديدة.
الصورة : مجموعة من اصدقاء ومعارف المعتقلين متجمهرين قرب مقر استئنافية الجديدة ظهر اليوم الاحد