استنفرت وفاة شاب في ظروف غامضة، الأسبوع الماضي، المركز القضائي بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، والمركز الترابي المحلي بسرية الجديدة. وعلمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن شابا، يدعى (ع)، من مواليد 1988، كان غادر، في العاشرة مساء الثلاثاء الماضي، بيت أسرته، في جماعة أولاد احسين، بإقليم الجديدة، دون أن يظهر له أثر. وعثرت والدته، أول أمس الأربعاء، على "صندالة" ابنها المفقود مرمية بقرب بئر، ما أثار مخاوفها، حيث أبلغت عون السلطة، أشعر القائد بالحادث. وهرعت الضابطة القضائية لدى سرية الدرك الملكي بالجديدة إلى الدوار، بحيث أجرت مسحا في محيط البئر، واستعانت بعنصر الوقاية المدنية، للنزول إلى قعره، بعمق 50 مترا، ما مكن من اكتشاف جثة الشاب المفقود، التي انتشلت من تحت الأوحال، أمام أنظار حشود غفيرة من سكان الدوار. وكانت الجثة تحمل آثار جرح في الرأس، يرجح أنه تسبب في الوفاة، وأنها كانت بفعل فاعل، أو نتيجة الارتطام مع جنبات البئر أو قعره الصخري، ما استدعى تدخل عناصر المصلحة العلمية للدرك، وكذا المحققين لدى المركز القضائي بالجديدة، الذين باشروا التحريات الميدانية، واستعانوا بفرقة الكلاب المدربة، لتعقب آثار الجاني أو الجناة المحتملين. إثر الشكوك حول الوفاة الغامضة، عمدت الضابطة القضائية إلى اعتقال خال الضحية وابنته، سيما أن الضحية، وهو عازب، كان يقطن مع والدته وإخوته الثلاثة، بعد وفاة والده، كانت تربطه علاقة ببنت خاله. ويبقى الباب مفتوحا أمام جميع الاحتمالات، إذ لا يستبعد أن تكون الوفاة ناتجة عن جريمة قتل مدبرة، أو بسبب إقدام الهالك على الانتحار، برمي نفسه في بئر. وأحال المحققون الجثة على المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، لإخضاعها للتشريح الطبي.