اختارت جمعية دكالة، الجمعة 8 مارس 2013، طريقة خاصة، لتكريم المرأة الدكالية، في يومها العالمي. حيث نظمت حفلا متميزا، حضر فعالياته بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة–عبدة، معاد الجامعي، عامل صاحب الجلالة على إقليمالجديدة، والسلطات التربوية الجهوية والإقليمية، وفعاليات المجتمع المدني.
وجرى توزيع جوائز عبارة عن محفظات ومعدات مدرسية، ومعاطف، على المستفيدات والمستفيدين من النساء والأطفال من برنامج محاربة الأمية والتربية غير النظامية، برسم الموسم الدراسي 2012-2013، ناهيك عن جوائز تقديرية خاصة. وخلقت طاعنة في السن (80 سنة)، الحدث، عندما نودي عليها باسمها فاضلة بناني، من بين الحضور، للالتحاق بالمنصة، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وتقديمها باعتبارها من النساء اللواتي استفدن من برنامج محو الأمية، وخرجن بفضله من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة.
وفي معرض مداخلتيهما المستفيضتين، استحضر مسؤولا جمعية دكالة محمد منصف (مدير الجمعية)، وعبد الكريم بن الشرقي (رئيس الجمعية)، مسار الجمعية المتألق ذات الطابع والنفع الاجتماعي، والتي كانت سطرت، منذ تأسيسها سنة 1991، برامج طموحة، همت مختلف مناحي الحياة، وعلى رأسها محاربة الأمية، والتربية غير النظامية. وجاء احتفاء الجمعية بهذه الفئة من أبناء منطقة دكالة، تشجيعا لهم على مواصلة التكوين والدراسة، بغاية انتزاعهم من براثين الأمية والجهل والظلام، وولوج عالم المعرفة والنور. وتخلل حفل التكريم توزيع أزيد من 2500 محفظة بأدواتها، وأزيد من 600 معطف، على المستفيدات والمستفيدين، ناهيك عن جوائز خاصة همت محاربة الأمية، بشكل استثنائي، وفن الرسم، وكانت من نصيب المرأة فاضلة بناني، الطاعنة في السن (80 سنة)، وفنانين مبدعين في الرسم، شاب وشابة بكمان–أصمان، إلى جانب 3 مستفيدين آخرين.
وأفاد محمد منصف مدير الجمعية أن "جمعية دكالة حاضرة بقوة ونجاعة، منذ تأسيسها، في الحقلين المدرسي والتعليمي، ناهيك عن المجالات الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية، وغيرها. فهي متواجدة في برنامج محاربة الأمية، منذ سنة 1992، وفي برنامج التربية غير النظامية، منذ سنة 1997. وشملت الاستفادة ساكنة جل الجماعات الخاضعة للنفوذ الترابي لإقليميالجديدة وسيدي بنور، سيما الجديدة، وأزمور، وسيدي بنور، وأولاد افرج، وسيدي إسماعيل، ومكرس، وزاوية سايس، والجابرية، وبوحمام، والغنادرة، والزمامرة، واثنين الغربية، وأولاد غانم، وسيدي عابد، واثنين شتوكة، وأربعاء العونات، ومولاي عبد الله، وبني هلال، وأولاد حسين، وأولاد سبيطة(...).
ومن جهته، أفاد عبد الكريم بن الشرقي، رئيس الجمعية، أن عدد المستفيدين من الجنسين من برنامج محاربة الأمية، في تزايد متواصل، وبلغ إلى حدود شهر مارس من السنة الجارية، 4000 مستفيدا سنويا، فيما بلغ عدد المستفيدين من برنامج التربية غير النظامية، 600 مستفيدا ومستفيدة سنويا. ويروم البرنامج الأخير الطموح، إعادة إدماج الأطفال غير المتمدرسين، أو الذين انقطعوا مبكرا عن الدراسة، (إعادة إدماجهم) ثانية في المؤسسة التربوية، أو في التكوين المهني. ويستفيد بالمناسبة كذلك من هاذين البرنامجين، المجازون المعطلون، والذين يتراوح عددهم سنويا ما بين 100 و120 مجازا، حيث تم إدماج العديد منهم في أسلاك الوظيفة العمومية، وخاصة قطاع التربية الوطنية والتكوين، كأساتذة بسلك التعليم الابتدائي، نظرا للتجربة الميدانية والعملية المثمرة، التي اكتسبوها، من خلال مهام التدريس التي أوكلت إليهم، لأزيد من 4 سنوات، في برنامج التربية غير النظامية.