أعطت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، لطيفة العبيدة، من مجموعة مدارس «بني تسريس» بنيابة سيدي بنور، بحر الأسبوع المنصرم، الانطلاقة الرسمية للموسم التربوي الجديد لبرامج التربية غير النظامية، بحضور كل من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، عبد اللطيف الضيفي، ونائب نيابة سيدي بنور، ابراهيم بنشرقي، وعدد من مندوبي بعض القطاعات بالإقليم، إضافة إلى رؤساء المصالح الخارجية والمفتشين ورؤساء المؤسسات التعليمية وممثلين عن جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمنطقة. وتزامنت هذه المبادرة مع اليوم الوطني للتربية غير النظامية ومحاربة الأمية، الذي تخلده الوزارة كل سنة، وتم خلال هذا اليوم تقديم شروحات ومعطيات حول العمل، الذي تقوم به جمعية زاكورة في هذا المجال، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية، كما بسط مدير أكاديمية جهة دكالة عبدة أمام كاتبة الدولة المجهودات التي تقوم بها النيابات الأربع للجهة في مجال التربية غير النظامية، بمساهمة جميع الشركاء. وفي سياق مجال الدعم الاجتماعي بالجهة، أكد عبد اللطيف الضيفي أن 345 ألفا و722 تلميذا وتلميذة استفادوا من المبادرة الملكية، في إطار برنامج مليون محفظة، برسم الموسم الدراسي الحالي، بنسبة زيادة بلغت 15.9 في المائة، كما استفاد 45 ألفا و300 تلميذ وتلميذة من برنامج «تيسير» لتأمين تكافؤ الفرص وإلزامية التمدرس، بزيادة بلغت 1.3 في المائة، فيما بلغ عدد المستفيدين من الداخليات 9924 مستفيدا ومستفيدة، بنسبة تطور بلغت 10.3 في المائة، كما تم العمل على تقوية مجال النقل المدرسي، وهي إجراءات تصب جميعها في اتجاه ضمان بقاء التلاميذ في المؤسسات التعليمية وتقليص نسب الهدر المدرسي كإجراءات وقائية من هذه الظاهرة. من جانبها، عبرت لطيفة العبيدة عن تفاؤلها لما تم تحقيقه من نتائج في مجال محاربة الأمية والتربية غير النظامية، مؤكدة أن تقدما ملموسا تم تحقيقه على المستوى الوطني في هذا المجال، حيث بلغ عدد المستفيدين من برامج التربية غير النظامية خلال السنة الفارطة 69273 مستفيدا ومستفيدة، 46 ألفا منهم استفادوا في إطار البرنامج المعروف بالفرصة الثانية، بزيادة بلغت 21 في المائة مقارنة مع السنة التي سبقتها، كما أكدت كاتبة الدولة أن أزيد من 23 ألفا منهم تم إدماجهم في إطار هذا البرنامج، منهم 20 ألفا تم إدماجهم في التعليم النظامي وأزيد من 3 آلاف في التكوين المهني، وحسب كاتبة الدولة، فإن 2717 تلميذا وتلميذة تم إدماجهم كذلك في إطار برنامج المواكبة التربوية الموجهة لأطفال الفرصة الثانية، المدمجين بالتعليم النظامي. وفي نفس الإطار، قالت كاتبة الدولة إن أزيد من 20 ألف تلميذ وتلميذة تمت إعادة إدماجهم في المدرسة، من خلال عمليات التعبئة الاجتماعية، في إطار عملية «قافلة» وعملية «من الطفل إلى الطفل». يذكر أنه تم توزيع منح لتتويج الناجحين من التلميذات والتلاميذ المستفيدين من برامج التربية غير النظامية، ضمن مشروع مندمج، تم تنفيذه بشراكة مع جمعية زاكورة للتربية غير النظامية، من أجل تشجيع المستفيدين على متابعة دراستهم بسلكي الإعدادي والثانوي.