نفذت الشغيلة الجماعية ببلدية الزمامرة برنامجها النضالي الذي أعلنت عنه خلال الندوة الصحفية التي عقدتها يوم السبت 9يونيو 2012 كل من النقابة الديمقراطية للجماعات المحلية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للجماعات المحلية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل . وهكذا كان للشغيلة الجماعية بالزمامرة يوم السبت 16يونيو 2012 بدار الشباب بالزمامرة، لقاء جماهيريا مفتوحا مع العربي الحبشي عضو الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين ، وعضو المكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، وكذا محمد العربي الخريم الكاتب الوطني للنقابة الديمقراطية للجماعات المحلية ، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل حول موضوع : "الوضع الاجتماعي الراهن بالمغرب" وقد كان هذا اللقاء التواصلي المفتوح مناسبة لمقاربة قانونية لإقدام رئيس المجلس البلدي للزما مرة على الاقتطاع من أجور الشغيلة الجماعية حيث أجمع اللقاء على عدم قانونيته. وفي صبيحة يوم الأحد 17 يونيو 2012 نظمت وقفة احتجاجية ناجحة للشغيلة الجماعاتية بالزمامرة أمام مقر بلدية الزمامرة تنديدا بتعسفات رئيس المجلس البلدي وخرقه السافر للدستور ومناوراته لتكبيل حق الإضراب الذي يعتبره الدستور الجديد في الفصل 29 حقا مضمونا.وبنفس المناسبة عبرت الشغيلة الجماعية عن استنكارها الشديد لقرار باشا مدينة الزمامرة منع مسيرة احتجاجية للشغيلة للمرة الثانية على التوالي وهوما اعتبرته مجموعة من الفعاليات النقابية سلوكا مريبا وتواطئا مكشوفا مع الممارسات الشاذة لرئيس يكفر بالدستور. وقد تناوب على تناول الكلمة كل من العربي الحبشي باسم الفريق الفيدرالي بمجلس النواب مستنكرا ممارسات الرئيس الخارجة عن سياقها التاريخي موضحا أن عملية الاقتطاع ما هي إلا حلقة من مسلسل التحرش على الطبقة العاملة في سياق اتسم بالهجوم على حقوق الشغيلة ومكتسباتها التي قدمت فيها تضحيات جسام.أما الكاتب الوطني للنقابة الديمقراطية للجماعات المحلية محمد العربي الخريم فقد ركز في معرض كلمته على ضرورة الاستماتة في مواجهة هذه التعسفات مؤكدا على أن الحقوق تنتزع ولاتعطى معبرا عن مساندته المطلقة لنضالات الشغيلة الجماعية بالزمامرة.بعد ذلك جاء دور كاتب فرع دائرة الزمامرة للنقابة الوطنية للجماعات المحلية عبد الرحيم الزوين ليسرد مسلسل التعسفات التي تفنن رئيس المجلس في ممارستها بسادية على الناشطين النقابيين. كلمة عضو المجلس الوطني للفيدرالية الديمقراطية للشغل والكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بسيدي بنور عبد الحكيم بونكاب عبرت عن تضامن قطاع التعليم مع نظيره في الجماعات المحلية ، معرية الجذور الفاسدة للمسار السياسي والتدبيري لرئيس بلدية الزمامرة النابع من عالم الإقطاع والظلم والسيبة. واختمت الوقفة الاحتجاجية بكلمة الكاتب الإقليمي للنقابة الديمقراطية للجماعات المحلية العربي عمران الذي أكد بدوره على صمود الشغيلة الجماعية ببلدية الزمامرة حتى تحقيق مطالبها العادلة مستنكرا الصمت المريب للسلطات المحلية والإقليمية إزاء ما يقع من خروقات ببلدية الزمامرة. وقد خلف الحضور القوي والوازن للفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين وكذا وفد من المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للجماعات المحلية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل استحسانا طيبا في نفوس الشغيلة الجماعية بإقليم سيدي بنور التي تصر أكثر من أي وقت مضى على الصمود والتلاحم حتى انتزاع الحقوق . وقد شكلت اللحظة التي تناول فيها الطفل رياض عبده ( أربع سنوات ) مكبر الصوت ليردد على أسماع الحضور الشعار التالي :" يا الرايس كون تسمع ، شحال قدك ماتقطع ،والله أنا ما نركع، والله أناما نخضع" .