احتج العديد من أساتذة وطلبة كلية الآداب بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة عشية يوم اول أمس الاربعاء 16 ماي 2012، بفضاء الكلية، تنديدا بما وصفوه "تشجيع الانحلال الخلقي والشذوذ داخل الحرم الجامعي". كما استنكر حوالي 60 استاذ بالجامعة في بيان توصل "موقع الجديدة 24" بنسخة منه، ما اقدم عليه احد المختبرات التابعة للكلية بتنظيم نشاط حول رواية تدعو إلى الفاحشة، مؤكدين على ضرورة احترام الثوابت الدستورية والقانونية التي تضبط الحياة العامة والمؤسسات بما فيها الحرم الجامعي، مطالبين المسؤولين للتدخل بتطبيق مقتضيات الدستور والقانون حفاظا على الامن الروحي والسلم الاجتماعي. وكان مختبر التداخل الثقافي بكلية الاداب والعلوم الانسانية بالجديدة، والذي يترأسه عميد الكلية، نظم ما سمي بالنشاط العلمي، يوم الاربعاء 16 ماي 2012، باستضافة استاذ الادب الفرنسي المقارن "رالف هاينيلدز"، لمناقشة آخر ما كتبه "عبد الله الطايع" في روايته الثالثة "لارمي دي سالي"، وهي رواية يظهر فيها عبد الله الطايع شذوذه الجنسي ويدافع عنه في المغرب، وعن ميله للجنس الشاذ، لينتفض مجموعة من الاساتذة بالجامعة بدعم طلابي للاحتجاج امام قاعة الاجتماعات المحتضنة للنشاط، رافعين شعارات تدين الانحلال الخلقي ونشر الفاحشة في الحرم الجامعي، مذكرين بالرسالة الاخيرة للمجلس العلمي الأعلى الذي دعا رؤساء المجالس العلمية إلى اليقظة لتطهير البؤر التي تتحدى شرعيتهم، ومنها دعاوى الانحلال الخلقي والشذوذ، امام هذا الوضع اضطر عميد الكلية باعتباره المشرف الرئيس عليه لتعليق النشاط.