فاز فريق جامعة أبي شعيب الدكالي لكرة القدم بالنسخة الخامسة عشرة لكأس العرش الجامعية، بعد انتصار صباح يوم أول أمس الثلاثاء بملعب العبدي بالجديدة على جامعة ابن طفيل بالقنيطرة بالضربات الترجيحية ثلاثة لواحد بعد انتهاء الوقت القانوني بنتيجة التعادل الإيجابي هدف لمثله، وبذلك يصبح الفريق الجامعي الجديدي أول نادي جامعي على الصعيد الوطني يتوج بكأس العرش الجامعية ثلاث مرات في تاريخه، منذ انطلاق هذه المسابقة في موسم 1992|1997، إذ سبق له الفوز بها موسم 2002|2003 ، وأيضا في موسم 2006|2007 ، إضافة إلى الموسم الحالي 2011|2012 . وبالعودة إلى مجريات هذه المباراة التي عرفت حضور جمهور متوسط يقدر ب1000 متفرج، وتابعها مسؤولون عن الجامعة المغربية للرياضات الجامعية وعلى رأسهم محمد الصباري الكاتب العام للجامعة، وبومديان التانوتي رئيس جامعة أبي شعيب الدكالي، وقادها الحكم التادلاوي من عصبة الشاوية، وخليل الرويسي كمراقب للمقابلة، فإنها كانت متكافئة وانتهت المباراة في وقتها القانوني بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، إذ كان الفريق الجامعي الجديدي السباق للتسجيل في الدقيقة 04 ، بعد ذلك عادل الفريق الجامعي القنيطري في الدقيقة 08 ، مع تضييف الجديديين للعديد من الفرص، لاسيما بعد طرد الحكم للاعب من الفريق القنيطري في الدقيقة 84 ، ليحتكم الفريقين مباشرة إلى الضربات الترجيحية التي منحت الفوز لصالح جامعة أبي شعيب الدكالي بالجديدة بحصة ثلاثة لواحد . لكن أهم ما ميز هذه المقابلة هو توقفها لمدة عشرة دقائق بسبب خطأ فادح للحكم التادلي من عصبة تادلة، الذي سجل خطأ بطاقة صفراء أولى باسم عبد العاطي معروف من الفريق الجديدي مع العلم أنه لم يحصل عليها، فأشهر في وجهه البطاقة الصفراء الثانية وقام بطرده في الدقيقة 80 ، لكن بعد استشارة مع مساعديه تراجع عن قرار الطرد واكتفى بإنذاره، وهو ما أثار استياء الجمهور الحاضر وسخطه على التحكيم، من جانب آخر غابت القنوات التلفزية الوطنية عن هذه المقابلة النهائية لكأس العرش . وبمناسبة هذا التتويج بكأس العرش قال عثمان بيح مدرب فريق جامعة أبي شعيب الدكالي، بأن هذه المباراة كانت صعبة وبأن فريقه يستحق الفوز، بحيث أن الوقت القانوني لم ينصف لاعبيه وضيعوا العديد من الفرص الواضحة للتسجيل، إذ كان بالإمكان حسم هذه المباراة في 90 دقيقة، إلا أن ضربات الجزاء أنصفت فريقه في الأخير وتمكن من معانقة هذه الكأس للمرة الثالثة، ليصبح بذلك أول فريق جامعي على الصعيد الوطني يفوز بهذه الكأس ثلاث مرات، وبالتالي فإن هذا الانتصار هو تمرة مجهود للاعبين والطاقم التقني ورئيس جامعة أبي شعيب الدكالي والموظفين، ويتمنى أن تكون الانطلاقة لمعانقة ألقاب أخرى في المستقبل . أما الحسين فتحي مدرب جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، فلقد هنأ في البداية جامعة أبي شعيب الدكالي على هذا التتويج المستحق، وأكد بأن هذه المقابلة كانت متكافئة بين الطرفين بحيث كانت ضربات الجزاء هي الفاصل بين الفريقين، وكانت تكتسي طابع رد الاعتبار بعدما سبق لفريقه أن أقصى الموسم الماضي أمام نفس الفريق في منافسات البطولة، لكن الحظ لم يكن بجانبه لأن كرة القدم لا بد فيها من منتصر ومنهزم، والفائز الأكبر هو الروح الرياضية والعلاقات الأخوية التي مرت فيها، وأشار بأن فريقه يضم عناصر شابة جيدة تنتمي لفرق القسم الشرفي بالقنيطرة والنواحي، وبأن المستقبل لا زال أمامهم .