ما تزال العوائق أمام الوصول إلى مستوى احترافي بمعنى الكلمة كثيرة ويصعب حصرها. الحديث هنا عن أمور تمس جوهر فريق الدفاع الحسني الجديدي التي تصبو إليه جماهيره ومن معها. فها نحن على وشك إنهاء الفصل الأول من مسلسل البطولة الاحترافية وما زلنا نرى أمورا لا علاقة لها بتاتا بالمستوى المعهود.. فلاعبو الدفاع الجديدي أعلنوا كم مرة عن سخطهم إلى حين تسلمهم مستحقاتهم العالقة في ذمة الفريق، و أن الجمهور الجديدي يلاحظ على أن ناديه غير قادر على الاستمرار في خوض اللقاءات بسبب الحالة المزرية لفريقه تقنيا وعطاء، وهو ما يهدد مسيرة الفريق في البطولة الاحترافية في حالة غرق المركب الجديدي الى جانب الخسارة المتتالية الأخيرة التي حصدها الفريق، وربما ستكون العودة إلى أحضان نتائج الموسم الماضي أرحم بكثير من السقوط في دوامة سوداء ظهرت بظهور شبح الاحتراف. هذه الحالة لناد غير قادر على توفير موارد مالية تساعده على أقل تقدير في الاستقرار النسبي، ما هي إلا مثال بسيط عما يعيشه الدفاع الحسني الجديدي في البطولة الاحترافية، وكما هو معلوم , تم افتتاح يوم باب الانتقالات الشتوية التي ستمتد إلى غاية منتصف يناير القادم, و هي فرصة ثانية لجميع الفرق المغربية لانتداب لاعبين و قطع غيار يمكنها أن تعزز ترسانتها البشرية. مدرب الدفاع الحسني الجديدي جواد الميلاني كان قد صرح لوسائل الإعلام أن الفريق الدكالي بحاجة إلى ثلاثة لاعبين لترميم صفوفه, كما أنه قد صرح بأنه غير مقتنع بأداء بعض اللاعبين الذين سيضعهم ضمن لائحة الانتقالات, و تحدث بالخصوص على المالي سونغالو دياكيتي و القادمين من أولمبيك أسفي جلال الداودي و نبيل كوعلاص, كما تحدثت مصادر للمنعطف الرياضي عن إمكانية إعارة اللاعبين محمد النهيري و عصام حاتمي إلى إحدى الأندية. كخلاصة لكل ما سبق فالدفاع ربما ستتخلى عن خمسة لاعبين في الميركاطوا الشتوي ما يعني أن لائحة الفريق الجديدي ستتقزم لتصبح 19 لاعبا فقط مع العلم أن لائحة الدفاع منقوصة أصلا من لاعبين هما الدمياني و حمال اللذان تم التخلي عنهما مع بداية الموسم, علما أن قانون الجامعة يفرض على كل فريق في القسم تسجيل 26 لاعبا في اللائحة, أي أن الدفاع بحاجة إلى سبع لاعبين و ليس ثلاثة كما جاء على لسان مدرب الفريق . الخلاصة أن الاحتراف الذي كان منتظرا منه أن يأتي بمظهر المنقذ للدفاع الجديدي من زوبعة المشاكل التي تطحنها على رحى الأزمات كل بداية ومنتصف ونهاية موسم كروي، لم يترك إلى الساعة أثرا عن احترافية حقيقية في تسيير النادي أو الرفع من مستواه في البطولة، فالواقع ما يزال يعرض صورا تؤرق للوضع الحالي مع سخط الجمهور عن مرور شطر أول سلبي للفريق من دوري احترافي الى جانب تربع الفريق على الصف السادس في انتظار مبارة الرجاء القادمة التي قد تعجل الى تحولات مرتقبة في بيت النادي، أما جامعة الكرة التي كانت صاحبة فكرة دخول عالم الاحتراف، فإنها لا تفكر في إيجاد حلول لمشاكل الكرة ببلادنا وتفضل أن يستمر الحال على ما عليه بسياسة اللامبالاة، ففي جميع الأحول، فبطولتنا احترافية ولكن على الطريقة المغربية ،فيما الحلم الجماهيري الجديدي العاشق لفريقه سيضل معلقا إلى ما ... أمين صادق