خرج مساء الخميس أزيد من مئة شخص من موظفي و أعوان السكك الحديدة القاطنين بالحي السكني "كدية بندريس" التابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية بالجديدة ، من أجل الاحتجاج على قرار إقصاء قاطني هذا الحي من تفعيل قرار تفويت المساكن القابلة للتفويت لقاطنيها من موظفي و أعوان السكك الحديدية. بعد أن كان المكتب الوطني للسكك الحديدية قد وقع اتفاقا مع ممثلي النقابات الأكثر تمثيلية يقضي بالشروع في بناء مساكن على أراضي السكك الحديدية لتمكين السككيين من امتلاك السكن وتفويت المساكن التابعة للمكتب للقاطنين فيها ، وجاء احتجاج القاطنين بكيدة بندريس بالجديدة بعد علمهم بصدور إخبارية جديدة للمكتب الوطني للسكك الحديدية بتاريخ 23 دجنبر 2012 حول موضوع السكن لا تتضمن عبارة "تفويت السكن" ، الأمر الذي اعتبره المحتجون التفافا على الاتفاق السابق. وقال مصدر نقابي في تصريح بمكان الوقفة إن إقدام المكتب الوطني على حذف عبارة التفويت من آخر بلاغ لها في الموضوع يرجع بالأساس إلى رغبة المكتب الوطني في الاستثمار في البقعة الأرضية التي تتواجد فوقها سكنيات الموظفين و الأعوان ب"كدية بندريس" وتحويله إلى عمارات و شقق مقابل تعويض القاطنين بالحي بشقق ، وذلك لكون الحي المذكور يتواجد بمنطقة استراتيجية تسيل لعاب المستثمرين والمضاربين العقاريين ، ورفع القاطنون بالحي السككي "كدية بندريس " شعارات طالبوا فيها المسؤولين بالإدارة العامة للمكتب الوطني للسكك الحديدية بعدم التراجع على قرار التفويت ، وهددوا بعدم الخضوع لأي قرار غير قرار التفويت عبر التفاوض و الحوار . كما خرج السككيون من جديد للاحتجاج أمام حيهم عشية الأحد مرفوقين بأزواجهم و أبنائهم تأكيدا منهم على تشبثهم بحقهم في تفويت السكنيات التي يقطنون بها ، وحمل الأعوان و الموظفون المسؤولية الكاملة للإدارة العامة للمكتب الوطني للسكك الحديدية في ما ستؤول إليه الأوضاع في حال عدم تراجعها عن هذا القرار الذي تنوي اتخاذه في حق أعوان و موظفين قضى أغلبهم أزيد من 20 سنة بهذا الحي السكني .