لم تتمالك الفنانة نجاة عتابو نفسها من البكاء مساء يوم السبت بالمنتجع السياحي مازاكان خلال ندوة صحفية حضرتها مختلف المنابر الوطنية والجهوية قبل حفلها الفني وهي تسرد قصة حياتها أيام زمان مسترجعة ذكرياتها وبدايتها الفنية وصعوبات المرحلة، فاستعرضت ظروف هروبها من بيت العائلة بعد تهديد إخوانها لها بالقتل بعد مقلب حيك ضدها من صديقتها التي قامت بدعوتها إلى أحد الأعراس دون علم أهلها.. وهناك ألح معارفها واصدقائها أن تشنف المدعويين بصوتها الجميل، وبعد مضي أيام قليلة، تفاجأت نجاة بسماع أغنيتها التي أدتها في الحفل بأحد محلات بيع شرائط الكاسيط، فاكتشفت المقلب ولكن بعد فوات الأوان ، فكان هذا سبب هروبها بعد أن علمت أن أسرتها تتهيئ لقتلها والتي رفضت ان تسير فى عكس اتجاه العائلة المحافظة، وفي مدينة البيضاء التقت المغني الحاج الحسين والفنان عبد العزيز الطاهري، اللذان أعجبا بصوتها وقدماها للجمهور المغربي، وقالت أن ذكرياتها هاته ستظل حالكة وكابوسا يؤرقها ما أحيت، وبعد غياب طويل دام سنوات عادت من جديد إلى أحضان العائلة لتلتقي والدها، الذي طلبت منه السماح، فأعيد لها الدفء العائلي من جديد ، كما استعرضت سفرياتها و إحيائها لأول حفل جماهيري بالأولمبيا بفرنسا الذي لقي نجاحا كبيرا في الوقت الذي لم يعيرها الصحافيون المغاربة أي اهتمام، حسب قولها، و أكدت عتابو أن قصة حياتها تصلح لفيلم سينمائي درامي ، وقالت أنها خصصت جل أغانيها للمرأة المغربية ولمعاناتها ومشاكل تعامل الرجل معها، إلى ذلك أحيت الفنانة نجاة اعتابو حفلاً غنائيا ساهراً، وبدأ الحفل فى الساعة الحادية عشرة مساء واستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، وحضر الحفل مجموعة كبيرة من الشخصيات العامة وجمهور غفير.