أقامت جامعة شعيب الدكالي، أمس الجمعة، بمسلك الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم حفل تأبين رئيسها السابق، الأستاذ الفقيد محمد قوام الذي وافته المنية يوم 14 يونيو 2016, بحضور عامل إقليمالجديدة السيد معاد الجامعي والسيد يحيى بوغالب رئيس جامعة شعيب الدكالي، وعمداء الكليات، بالاضافة الى حضور بعض الأساتذة و رئيس وأعضاء المجلس العلمي المحلي وأسرة الفقيد وأصدقائه والطلبة . وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم قرأ الجميع الفاتحة على روح المرحوم الفقيد محمد قوام. هذا والقيت في حفل التأبين مجموعة من الكلمات المؤثرة وبعض الأبيات الشعرية للأستاذ سعيد التاشفيني الذي رثى المرحوم بأبيات من الشعر المؤثرة. وتلاها بعد ذلك عرض شريط فيديو يستحضر أهم المنجزات التي قام بها الأستاد الفقيد محمد قوام، ثم كلمة بعد ذلك للسيد العامل . وفي كلمة ألقاها رئيس جامعة شعيب الدكالي بالمنسبة، شكر من خلالها السيد يحيى أبو غالب الحضور وخاصة لمن تكبدوا عناء السفر من اجل المساهمة في جعل هذا الحفل مناسبة لتعداد خصال رجل فوق كل الكلام، كما تقدم بالشكر لأسرة الفقيد وعائلته على تلبية الدعوة . واستحضر رئيس الجامعة الفترة التي قضاها المرحوم في رئاسة جامعة شعيب الدكالي ما بين 2003 – 2011، بعد ان كانت الجامعة لا تضم إلا كلية الأدب والعلوم الإنسانية و كلية العلوم، حيث عرفت الجامعة بفضل مجهوداته توسعا هاما انطلاق من سنة 2004 .حيت عمل على إحداث مؤسسات جامعية تغطي العديد من المجالات في التكوين والبحث و كذلك المحيط الاقتصادي و الاجتماعي للجامعة حيت ذكر منها : المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير سنة 2006 و المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية سنة 2008 بالاضافة الى الإقامة الجامعية الجديدة التي تمت بشراكة مع المجلس البلدي لمدينة الجديدة وتدشينها في أكتوبر سنة 2008، حيث مكن من تعزيز الطاقة الاستيعابية للحي الجامعي والإقامة الجامعية بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير.. . كما كان له الفضل في انطلاقة لمجموعة من التكوينات الهامة في إطار التكوين المستمر، مما مكن من توسيع العرض البيداغوجي للجامعة . وفي ميدان البحث العلمي حرص الفقيد على الدفع به إلى الأمام و ذلك عن طريق تنظيم و تشجيع التبادل الجامعي في شتى مجالاته، وهذا الحرص نابع عن قناعته بان الشراكة تضمن استمرار البحث العلمي . واعترافا و تقديرا من مكونات جامعة شعيب الدكالي للإستاد الفقيد محمد قوام على ما بدله من جهد جهيد لتطوير الجامعة، فقد تمت المصادقة من طرف أعضاء مجلس مؤسسة الكلية متعددة التخصصات و كذا أعضاء مجلس الجامعة، على إطلاق اسمه على أول مدرج شيد بالكلية متعددة التخصصات التي كان له الفضل في احداثها . من جهته ألقي الأستاذ عبد العزيز صاحب الدين، الكاتب العام للفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، كلمة نيابة عن كافة الأساتذة في يوم الوفاء والعرفان هذا، من اجل تأبين أستاذ جليل وعزيز عليهم جميعا وأستاذهم المرحوم محمد قوام، وأضاف انه سأل نفسه هل يستطيع رثاء أستاذ وزميل عزيزعليه، وهل يمكن وفاء الأستاذ قوام الفذ بكلمات قليلة تقال في هذه المناسبة . كلمة عائلة المرحوم ألقاها اخ الفقيد السيد لحسن قوام الذي كانت لكلماته وقع وصدى كبير على نفس الحاضرين حيث استرسل في رثائه وذكره والدمع يترقق في عينيه حتى ساد الصمت وسط الحضور وخيم الحزن على قلوب ووجوه الحاضرين الذين أثارتهم كلمات تحمل كل معاني الصدق والوفاء لرجل بألف رجل. واستعرض بعد ذلك سيرة المرحوم، وحرصه الدائم على الصلاة والصوم والتزامه بالحضور إلى الدوام والالتزام بالوقت وحرصه على عدم التأخر، وأشاد بمواقف المرحوم في فعل الخير وعدم تأخره عن تقديم أي مساعدة للطلبة . كلمة ممثل الموظفين بمجلس الجامعة عبر فيها عن عزاءه لأهل المرحوم واستعرض المراحل الرجولية للمرحوم وكلمات حزن هزت مشاعر الجميع . واختتم الحفل بالدعاء للمرحوم ، داعيا الله عزوجل ان يغفر له و يدخله فسيح جنانه . وفي نهاية الحفل كرم رئيس الجامعة السيد يحيى بوغالب زوجة المرحوم وابنته تكريما للمرحوم محمد قوام . كلمة رئيس الجامعة للجديدة 24