يهدف ملتقى الثقافة والشباب والضاحية الذي تنظمه مؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي، في إطار برنامج المعتمد، وجمعيتي دكالة ومزاغان سيتي، بشراكة مع عمالة الجديدة والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة، إلى القطيعة مع طابع الانغلاق الذي يميز ملتقيات التبادل الثقافي وإلى الانفتاح على الحوار المدني، وضرب الموعد مع ما هو شعبي، مع تسليط الضوء على الشباب والتركيز على الثقافة المواطنة التشاركية. لقد ارتبطت الثقافة دائما بالمركز، وذلك لطبيعة البنيات المجتمعية، فهو الفضاء الرمزي الذي تنطلق منه كل التحولات الاجتماعية والسياسية التي تحدد مستقبل الشعوب. في وقتنا الحاضر، ينفتح المركز على الضاحية وعيا منه بضرورة احتواء ثرائها وتنوعها الغني في حركيته. فاحتضان الضاحية كفاعل في التنمية البشرية والاقتصادية يعتبر سلوكا ديمقراطيا بغية منح الرجل والمرأة، الشباب منهم على الخصوص، القيمة التي يستحقونها مع زرع روح المسؤولية فيهم. وهذه الثقافة الجديدة رهينة بفكر جديد يعمل على بناء مجتمع جديد مؤسس على التشاركية واقتسام المسؤولية. هشام عيروض (جمعية مزاغان سيتي).