بعد الإعلان الرسمي عن فوز ملف المغرب بشرف تنظيم كأس العالم 2030، فقد حان الوقت للعمل بشكل جدي وحازم، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية استعدادا لهذا الحدث الرياضي العالمي، والذي يتطلب تعبئة استثنائية تبدأ بتسريع تنزيل جميع الأوراش الاستراتيجية والمهيكلة المتعلقة بتنظيم هذه التظاهرة الدولية، لا سيما وأن مدينة الجديدة يشملها "إطلاق برنامج مندمج للتأهيل الترابي يمتد خارج المدن المستضيفة لمباريات كأس العالم"؛ وهو ما يدعو إلى تظافر جهود كل مكونات المجتمع ( سلطة، صحافة ومواطنين)، لاسيما فيما يتعلق بجماليات المدينة، ونقصد هنا شوارع وأزقة هذه المدينة بحفرها وفوضاها، حتى يطبق القانون على الجميع! نعم، الخلل في الداخل،. ومن الصعب القضاء على ما يمكن أن نسميه ب(تهرگاويت) العقول، أي أننا مطالبون ببناء الإنسان قبل الطرقات والملاعب، لقد كانت الجديدة 24 سباقة إلى فتح ملف الملك العمومي بمدينة الجديدة، وستواصل الكشف عن كل مظاهر الفوضى، واختلالات المشهد... في تراب الملحقة الإدارية الرابعة، الكثير من الفوضى غير الخلاقة. صحيح أنها لا تقارن بما يحدث في أماكن أخرى تابعة إداريا لها، لكننا ندعو قائد الملحقة الإدارية الرابعة إلى القيام بجولة ميدانية في محيط ملك الشيخ وحي الأمل وحي النسيم، ليرى كيف استحوذ بعض التجار على الملك العمومي، وكيف يمنع بعضهم أصحاب السيارات من التوقف أمام محلاتهم بوضع حواجز حديدية أو ما شابه ذلك، وكيف احتل بعض السكان الرصيف وتم تحويله إلى ملك خاص، وهي ظاهرة غريبة، تستدعي الكثير من الحزم، وتطبيق القانون على الجميع، الجميع... من يريد أن يعيش حياة الريف، فليفعل ذلك في مدن بعيدة عن فعاليات المونديال، في مدن لن يتوافد عليها السياح. هناك يمكنه أن يطوق بيته بالأشواك ويزرع حتى الصبار إن شاء! مناسبة هذا الحديث استياء بعض المواطنين، الذين اتصلوا بالجريدة معبرين عن سخطهم على الطريقة، التي عولج بها ملف احتلال الملك العمومي في بيت قريب من مدارة ملك الشيخ، وقد عاينت الجريدة كيف تم الاكتفاء بإزالة الأشواك، وبقي الحائط القصير شاهدا على فضيحة التحدي السافر للقوانين، ولا داعي للحديث عن تشويه جمالية المكان، حيث توجد مقاه فاخرة، ومؤسسات بنكية و عيادات طبية أيضا في الجوار، فضلا عن تموقع المدارة في مكان استراتيجي، مما يجعل كل العابرين يتساءلون عن السر في بقاء الحال على ما هو عليه. ومثلنا فرح المغاربة بجولات الوالي مهيدية في الدارالبيضاء، دعا بعض المتصلين بالجريدة عامل الإقليم امحمد عطفاوي إلى أن يشرف بشكل شخصي على ملف تحرير الملك العمومي في الجديدة، لعل ظهور عطفاوي في المشهد ينهي لعبة القط والفأر بين السلطات والتجار، ونبدأ رفع تحديات النهوض بهذه المدينة، وأضاف المتصلون أنهم يعلقون كل الآمال على عامل الإقليم في أن يعيد للجديدة بعض وهج ماضيها كمدينة سياحية بامتياز.