آخذت الغرفة الجنائية الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، متهمة في الثلاثين من عمرها، بعد متابعتها في حالة اعتقال، من أجل جناية تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض والفساد والتخدير، والحكم عليها بثلاث سنوات حبسا نافذا. وتوصلت الضابطة القضائية بإرسالية من النيابة العامة قصد تعميق البحث فيها بالاستماع إلى المشتكي، للوصول إلى المتهمين. واستهلت الضابطة نفسها التحقيق في هذه القضية بالاستماع إلى الضحية، الذي صرح أنه غادر منزله في حدود الساعة الخامسة صباحا متوجها نحو عمله على متن سيارته الخاصة، وبشارع خليل جبران قرب مدارة المحيط، طلبت منه فتاة ومرافقها، إيصالهما نحو مطعم مراكش، وطلب منها الصعود إلى جانبه، فيما رفض نقل مرافقها لأنه كان يتحوز على دراجة هوائية. وتحركت السيارة في اتجاه المكان المقصود، لكنها طلبت منه العودة إلى مكان سكنها، لأنها نسيت بطاقتها الوطنية، وبحسن نية رافقها إلى إقامة السعد، ونزلت من السيارة وطلبت منه مرافقتها لأن الدرج لا يتوفر على الإنارة. ونزل المشتكي وصعد معها إلى الطابق الرابع، الذي وجد به شخصان، صاحب الدراجة الهوائية والثاني يحمل قناعا بلاستيكيا، وعلم أنه وقع ضحية نصب. وانقض عليه المتهمان، وشل المقنع حركته، وجراه كرها نحو شقة المتهمة، ووجه له الأول ضربة بواسطة مقبض السكين على رأسه لما شرع في الصراخ طلبا للنجدة. وأضاف أنهم نزعوا سرواله واستولوا على هاتفين محمولين ومبلغ مالي يقدر في 2500 درهم، والتقطوا له صورا وهو عار، ثم طلبوا منه مرافقتهم إلى الشباك الأوتوماتيكي لسحب مبلغ مالي إضافي، لكن المتهمة أخبرتهما أنه يتوفر على مبلغ مالي بالسيارة. ونزل المتهم المقنع من العمارة وتوجه نحو السيارة واستولى على مبلغ مالي قدره في 55 ألف درهم ووثائق السيارة وعاد نحوهم. ثم طلبوا منه النزول ومغادرة المكان بعد احتفاظهم بمفاتيح السيارة. وتوجه بعد ذلك إلى مقر الدائرة السادسة للأمن الوطني. وعاينت الضابطة السيارة المركونة قرب العمارة التي شهدت وقائع سرقة المشتكي، وبعد مرور عدة أيام تم إيقاف المتهمة وهي في حالة تخدير وبعد تنقيطها، تبين أنها من ذوي السوابق في الفساد والتخدير وإهانة الضابطة القضائية. وصرحت أثناء الاستماع إليها، أنها بعد نجاح العملية الأولى، التي تم فيها استدراج رجل مسن لممارسة الجنس معها بشقتها، والاستيلاء على هاتفه المحمول ومبلغ مالي رفقة مشاركها، قررا مواصلة عمليات الاستدراج. وأوضحت بخصوص شكاية الضحية، أنها خرجت رفقة مشاركها المدعو "فيلبو" إلى الشارع، ووقفت تعرض مفاتنها للإيقاع بأحد الضحايا فتوقفت بجانبها سيارة المشتكي، الذي طلب منها الصعود إلى جانبه وعبر عن رغبته في ممارسة الجنس، واقترحت عليه مرافقتها إلى شقتها. وأرسلت رسالة نصية إلى خليلها، الذي وجدته رفقة الشخص المقنع أمام باب بيتها، فاعتدوا عليه وأدخلوه إلى الشقة واستولوا على هاتفين ومبلغ مالي.