أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، امام المسجد المتورط في فضيحة أخلاقية بالجديدة بست سنوات سجنا نافذا من أجل احتجاز فتاة قاصر والتغرير بها وهتك عرضها. وتعود تفاصيل الواقعة الى يوم ثامن عشر غشت الماضي، حين خرجت الفتاة القاصر ( 15 سنة) باكرا من بيت والديها بدوار تكني بضواحي الجديدة، وقررت التوجه إلى الجديدة، بعد إحساسها بالغبن عقب نزع هاتفها المحمول من طرف أفراد عائلتها ومعاملتهم القاسية لها.
وصادف خروجها ووقوفها على قارعة الطريق الوطنية بمدخل الجديدة، مرور المتهم على متن سيارته الخفيفة، وتوقف لها بعدما لوحت له بيدها من أجل نقلها معه. وطلب منها الصعود إلى جانبه. قبل ان يصطحبها إلى شقة بوسط المدينة ذاتها.
وانتبهت عائلة الضحية لغيابها، فتوجهت نحو سرية الدرك الملكي بآزمور ووضعت شكاية في شأن غيابها. وبعد مرور خمسة أيام عادت إلى الدوار وأخبرت والدتها أن رجلا استدرجها وغرر بها واحتجزها بشقته بالجديدة، وظل يمارس عليها الجنس طيلة مدة الاحتجاز. ورافقها والدها إلى مقر الدرك الملكي وصرحت بحضوره، أن رجلا أقلها عبر سيارته البيضاء اللون، وطلب منها مرافقته إلى شقة بإقامة بوسط المدينة وظل يحتجزها هناك ويمارس عليها الجنس بطريقة سطحية خلال خمسة أيام.
وفي اليوم الأخير طلب منها مغادرة المكان ورافقها إلى المحطة الطرقية وناولها مبلغا ماليا، واستقلت سيارة أجرة وعادت إلى منزل والدها. وانتقلت فرقة دركية إلى الإقامة نفسها وصعدت الدرج رفقة الضحية، ووقفت عند الشقة فوجدتها مغلقة. وأعطت تفاصيل الشقة ومحتوياتها حيث أكدت أن المتهم تركها صباح اليوم الأول بها وعاد في حدود الساعة الثامنة محملا بفطائر. وبعد ذلك جهز الشقة بغطاء (مانطة) وفراش إسفنجي ووسادة مغلفة باللون الأحمر. وكان يمارس عليها الجنس مرتين في الصباح ومرتين في الليل قبل مغادرتها وإغلاق الشقة بالمفتاح.
وبحثت الضابطة القضائية على المتهم فلم تعثر عليه. وفي اليوم الموالي، توصلت بخبر محاصرته من طرف عائلة الفتاة. والتحقت بها فرقة دركية وتسلمته ووضعته رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة لتعميق البحث معه. وصرح أنه يشتغل إماما بأحد المساجد وأنه متزوج وله خمسة أبناء ونفى المنسوب إليه وأكد أنه لا يعرفها ولم يسبق له أن رآها.
وعرضت الضابطة نفسها الضحية على طبيبة الطب الشرعي، فأكدت أنها فاقدة لبكارتها أزيد من أربعة أشهر. وتراجعت الضحية عن أقوالها، وصرحت أنها فقدت عذريتها بعد اغتصابها من طرف شخص يتحدر من الدوار الذي تقطن به. وأن المتهم الذي احتجزها كان يمارس عليها الجنس بطريقة شاذة. وأضافت أنه كان يعرض عليها لقطات من أفلام إباحية قبل ممارسة الجنس عليها. وعثرت الضابطة ذاتها على اللقطات مخزنة بذاكرة هاتفه المحمول وهي القرينة الذي دفعته إلى الانهيار والاعتراف.