قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة جانح يبلغ من العمر 19 سنة، عديم السوابق، وحكمت عليه ب3 سنوات حبسا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل الوكيل العام بجناية السرقة الموصوفة. وجاء إيقافه من قبل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لسيدي بوزيد، التابع للقيادة الجهوية للجديدة، إثر شكاية تقدمت بها مواطنتان من جنسية بريطانية بعد تعرضهما لعملية سرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض من قبل ثلاثة أشخاص في واضحة النهار وسط مصطاف سيدي بوزيد. وفور تلقيها لهذه المعلومات الأولية تم تجنيد دورية للدرك الملكي، وتمت مرافقة الضحيتين إلى مكان السرقة، وبعد جولة تمشيط واسعة النطاق بمكان السرقة من أجل الوصول إلى هوية الفاعلين وكذا التوصل بمعلومات من شأنها إنارة بحث عناصر الدرك الملكي، تم الاستماع الى الضحيتين، حيث أفادت الأولى أنها متزوجة من مواطن مغربي ومستقرة رفقته بسيدي بوزيد، مضيفة أنه يوم الواقعة غادرت منزلها رفقة صديقتها البريطانية من أجل القيام بفسحة وكذا التبضع من داخل المحلات التجارية الموجودة وسط سيدي بوزيد، وأثناء سيرهما عاينتا ثلاثة شباب جالسين قرب أحد المنازل التي لازالت في طور البناء، ومباشرة بعد ذلك تمت مباغتة الضحيتين بعد أن استل أحد الجناة سكينا يضعه بخصره، وقام بتوجيهه إلى الضحية الأولى مهددا إياها، في حين تكلف مرافقه بخلع الحقيبة التي كانت بحوزتها، وفرا هاربين إلى إحدى الإقامات المهجورة، قبل أن تتوجه الضحيتان إلى مركز الدرك لتقديم شكايتهما. كما استمع للضحية الثانية والتي أكدت بدورها التصريحات التي أكدتها مرافقتها، وتعميقا للبحث من أجل تفكيك هاته العصابة الإجرامية، تمت الاستعانة بكاميرات مثبتة بإحدى الإقامات الموجودة بمكان اقتراف السرقة، وبعد إفراغ محتوى المقطع المصور تمت معاينة الجانحين الثلاثة، حيث تم عرض الشريط المصور على الضحيتين، قبل أن تتعرف إحداهما على أحد الشابين بعدما تأكدت أنه ضمن الفاعلين، وبعد التعرف عليه واستخراج صورته، تمكنت عناصر الدرك من تحديد هويته وهو قاصرويقطن بدوار البحار قرب مصطاف سيدي بوزيد. وتوجهت دورية لمنزل عائلته بعدما تم الاتصال بوالده وإخباره بالواقعة، وتأكد أن الجانح الذي تم التعرف عليه غادر منزل عائلته، بعد أن علم أن المحققين بصدد البحث عنه رفقة شريكيه، قبل أن يتقدم والده في اليوم الموالي لمركز الدرك حاملا الحقيبة المسروقة، حيث تم استدعاء الضحيتين وبعد تفتيشها تم العثور بداخلها على حاجياتها باستثناء هاتف محمول، وتعميقا للبحث تمكنت عناصر الدرك الملكي من إيقاف المشتبه به الأول، وبعد عرضه على الضحيتين تعرفتا عليه بسهولة بعد اعترافه بالمنسوب إليه، قبل أن يدل عناصر الضابطة القضائية على شريكيه ضمنهما شقيقه.